توعيه دينية جامعة

(اللهم اجمع كلمة المسلمين ووحد صفهم)!!

العباره السابقه أعلاه

ياما سمعناها وياما .. واعتقد لا تكاد خطبة جمعة في كل انحاء العالم، تخلو من تلك العبارة.. 

لكن

على مدى اكثر من الف عام والأمة الإسلامية لم تجتمع كلمتها ولم يتوحد صفها..!!

بل على العكس تماماً 

كلما طال بهذه الأمة الأمد كلما تمزقت أكثر وتشرذمت أكثر وتباعدت أكثر وأكثر..!!

لماذا؟!

الجواب ببساطة

لأننا كأمة إسلامية تتعدى المليار مسلم أغلبنا لا يؤمنون بالإختلاف والتباين الحاصل بيننا والذي جعله الله فطرة في خلقة.. 

فالإمام السني يدعو الله أن يوحد كلمتنا ولكن بشرط ان تكون الأمة الإسلامية كلها سنة!!

والإمام الشيعي يدعو الله أن يوحد كلمتنا ولكن بشرط أن تكون الأمة الإسلامية كلها شيعة !!

والإمام الزيدي يدعو الله أن يوحد كلمتنا ولكن بشرط أن تكون الأمة الإسلامية كلها زيدية !!

ومثله الإمام الصوفي والإمام الإباظي والإمام السلفي والإمام الإسماعيلي والإمام الإخواني.!!

وكل إمام يريد أن تكون الأمة الإسلامية نسخه طبق الأصل منه وبحسب فهمه فقط!! 

وكل فرقه تنظر لنفسها بأنها الفرقة الصحيحه وماسواها باطل !!

وكل طائفه ترى نفسها هي فقط من تمثل الإسلام وماعداها لا تمثل الإسلام !!

ولهذا

وبسبب التطرف والغلو في الدين 

لم ولن تجتمع كلمتنا ولن يتوحد صفنا.. 

ولو نظرنا إلى النقاط التي توحدنا والنقاط التي تفرقنا لوجدناها بسيطه وسهله جداً ولا تحتاج إلى معادلات رياضيه أو نظريات فيزيائيه.. 

يجمعنا رب واحد ويفرقنا الأئمة والفقهاء والدعاه..

يجمعنا قرآن واحد وتفرقنا كتب التراث والمرويات..

يجمعنا إسم واحد (مسلمين) وتمزقنا الطائفية هذا سني وهذا شيعي وهذا زيدي وهذا إباظي وهذا سلفي ..... إلخ.. 

ولكي تتوحد كلمتنا ويجتمع صفنا 

ليس هناك إلا طريق واحد

مبدأ القبول بالآخر (كما هو) مع إختلاف معتقده ومذهبه وطائفته.. 

والقبول بالتعايش والتصالح معه بصفته الاسلامية الجامعة مع احترام صفته الطائفية..