كيف لمن لا يؤمن بالأوطان أن ينجح في اختبار الرحمان؟

 (١)
قلت لأحدهم متسائلا: كيف لمن لا يؤمن بالوطن أن يبني لشعبه وطنا؟
قال لي: الوطن هو أكبر وثن.
قلت له: حاكمك الظالم والفاسد والكاهن هو الوثن، فما ذنب الوطن؟
قال لي: إذن فما هو الوطن؟
قلت له: هي كل أرض تنجح في بنائها واعمارها وتجميلها واصلاحها وتطويرها واقامة العدل عليها.
(٢)
وتطبيق القانون والنظام فيها وترسيخ قيم التسامح والتعايش بين أبنائها، بحيث أنك سوف تجد فيها كامل حقوقك وكرامتك وتحترم فيها انسانيتك، عندها فقط يصبح واجبا عليك حمايتها والدفاع عنها لا عن حاكمها فالوطن باق والحاكم فان، والوطن واجب عليك خدمته فيما الحاكم واجب عليه خدمتك.

(٣)
الوطن بإختصار هو مادة امتحانك في هذه الدنيا الفانية، والمنهج هو أخلاق كالعدل والصدق والأمانة والإخلاص، وفترة الإمتحان هي عمرك وفترة معيشتك في هذا الوطن، فإن نجحت في جعله جنة عامرة وجميلة وصالحة للعيش لك ولشعبك كانت نتيجتك في الآخرة جنة أوسع وأجمل وأفضل منها عند خالقك.
(٤)
فكيف لمن لا يؤمن بالأوطان أن ينجح في اختبار الرحمان؟