النقطة الرمادية من اللاحرب واللاسلم

 ب"ثأر الأحرار"
ردت المقاومة الفلسطينية على عدوان كيان الاحتلال بقصف منازل 3 من قادة "سرايا القدس"
واغتيالهم مع أطفالهم وأسرهم..وفق بيان "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية".
والسؤال:
هل يتوقف الرد الفلسطيني من غزة على هذه الرشقات الصاروخية وعند حدود مستوطنات غلاف غزة..؟!
طبعا ذلك مرهون بنجاح جهود الوساطة المصرية للتهدئة ووقف التصعيد...
وإن كانت المعلومات الأخيرة تتحدث عن رشقة صاروخية جديدة من غزة على مستوطنات "صوفيا" و"سديروت"...والساعات القليلة المقبلة ستجيب بوضوح!
ولكن؛
لماذا تنفجر الحرب بين وقت وآخر بين الفصائل الفلسطينية في غزة وكيان الاحتلال..؟!
وقبل ذلك؛
ما الذي يحكم العلاقة بين فصائل المقاومة والكيان بعيدا عن الضفة الغربية..؟
لا شيء في الواقع،
غير هدنة مفتوحة بين الجانبين بوساطة عربية مصرية قطرية في الأغلب..!
وهي الهدنة التي يمعن كيان الاحتلال في خرقها دوما وباستمرار
قتلا واستهدافا وتدميرا وهدما واستيطانا وتوسعا واعتداءات يومية بحق إخواننا الفلسطينيين والمقدسات حينا وبالقصف والغارات الجوية أحيانا أخرى..
يتوج ذلك بعدوان واسع أو بضربة أو عملية كبيرة كجريمة اغتيال وقتل مجموعة من قادة المقاومة مع أسرهم أو كما حدث في آب أغسطس الماضي باغتيال قائد فلسطيني كبير بحجم القائد تيسير الجعبري..!
مع هكذا ضربة أو عدوان تنفجر الحرب،
ويأتي رد فصائل المقاومة بعملية صاروخية واسعة كما حدث عصر أمس الأربعاء، خلافا لتعاملها وتعاطيها حيال الخروق العسكرية السابقة التي تكتفي غالبا بإحصائها وعدها وإطلاق التهديدات والوعود والاحتفاظ بحق الرد!
عند هذه النقطة الرمادية من اللاحرب واللاسلم يراوح الوضع الفلسطيني منذ عقود؛
هذا الوضع نفسه هو ما يراد نقله إلى اليمن أو نقل اليمن إلى داخله وتثبيته عبر الهدنة واللاهدنة أو التهدئة الضمنية وهو ما سيقود في المحصلة إلى فلسطين جديدة بضفتها وغزتها بصورة أو بأخرى..!