نرفض مشروع الوثن!

 (١)
منذ بضع سنين 
وهم يقولون لنا؛ هؤلاء قوم منافقون ومرتزقة خائنون
وللعدوان خادمون
ولثروات الوطن ناهبون
ولدماء الشعب سافكون
ثم قالوا لنا اليوم: لقد عادوا لنا تائبين 
وإلى حضن الوطن نادمين
فقلت لهم: بل لقد عادوا إلى حضن الوثن خاضعين
ولمشروعه الطائفي منقادين وقابلين.
(٢)
ولجلودهم مستبدلين وللشرائح مغيرين
أما حضن الوطن فنحن فيه ماكثين
وما وجدنا منكم استقبال الفاتحين 
ولا استقطاب الفاشلين والتافهين
وما حصلنا على حقوقنا منذ عشرات السنين
بل وجدنا منكم سبا وشتما وتهديدا وتخوين
واقصاء من الوظائف وكثيرا من التهميش المهين.
(٣)
لكن لماذا يا حضرات المؤمنين؟
ألسنا أحرارا شرفاء وطنيين؟
ألم نرفض أن نكون للظلم والفساد ساكتين؟
ألم نرفض أن نكون لأجندات الخارج منفذين؟
الجواب واضح كاليقين
لأننا نرفض مشروع الوثن وما نحن له بمؤمنين
وقلنا لكم أنكم عدوان على الشعب مبين
لذلك فنحن عندكم من المغضوب عليهم والضالين.
(٤)
والفخر لنا خالدا متوارثا حتى يوم الدين
ولا عزاء للقطيع وقطعان المطبلين
وتبا لكم أجمعين.