الدولة عبارة عن غنيمة حرب

 لقد أبتلينا بجماعات وكيانات ولاءاتها عابرة للحدود وقد وصلت إلى رأس السلطة وهي لا تعرف ما هو الفرق بين قيادة دولة وبين قيادة حزب سياسي أو جماعة دينية أو حتى ثكنة عسكرية.

لذلك عند استيلائها على مقاليد الحكم تقوم بالآتي: 

1. تستخدم مؤسسات الدولة لتقوية تواجد أحزابها وتنظيماتها وأفرادها وأتباعها في كافة أركان الدولة.

2. تتاجر بايرادات الدولة من أجل بناء امبراطورياتها الإقتصادية الخاصة بها وتشييد استثمارات ضخمة تعود عليها بفوائد مالية كبيرة بل والإنفاق على مشاريعها السياسية وصراعاتها العسكرية.

3. تسخر المؤسسات والهيئات التشريعية لإصدار قوانين وقرارات ولوائح تخدم توجهات أحزابها وجماعاتها، وتشرعن لتولي أتباعها المناصب المختلفة في مؤسسات الدولة بدون وجه حق.

4. تصبغ الدولة اليمنية بصبغتها السياسية أو الدينية أو العسكرية.

5. توظف منابر الدين ومؤسسات التعليم والجيش للترويج لأفكارها ومعتقداتها، وتستخدم الدين للتجارة السياسية ومن أجل تسخير الشعب لطاعتها وخدمة مشاريعها.

6. تجعل مناسباتها الحزبية والدينية مناسبات رسمية للدولة يجب على الشعب ومؤسسات الدولة الإحتفال بها.

7.  تسوق اعلامياً وتبرر دينياً لحروبها وصراعاتها، وتجعل منها حروباً مقدسة يجب على الشعب خوضها والإنفاق عليها من دمائهم وأموالهم وحياتهم.

8. تختزل الوطن في جماعاتها وكياناتها وتعتبر كل انتقاد لها هو خيانة للوطن، وتشيطن المنتقدين لفسادها وظلمها وفشلها في ادارة الدولة وتصفهم بأقذع الصفات تمهيدا للتخلص منهم.

لذلك وعطفا على كل ما سبق أقول: لا وجود لدولة المؤسسات والنظام والقانون في بلادنا اليمن، حيث أن الدولة عبارة عن غنيمة حرب لكل من حمل السلاح وغلب، ونحن شعب مختطف من قبل عصابات سياسية وعسكرية ودينية.