مقاربة الدور الجماهيري والرسمي لكسر الحصار عن سورية!

المخاطر اصبحت واقعية ومتجذرة نتيجة مرحلة صنعناها بأيدينا ،  فمنا من كان على بينة مما يحدث وكان جزء من المخطط ، ومنا من كان مضللا به وذهب بحسن نية معتقدا ان الوضع سيتغير الى الافضل ، ولم يكن ذلك من فراغ او حالة ترف بل نتيجة معاناة سببتها بعض الانظمة حتى تركت للأعداء بيئة خصبة لتنفيذ مخططاتهم بعد ان حاولوا مرارا وتكرارا ،  فكانت فرصتهم في خريف دام ومدمر سمي زورا ربيعا صدقه الكثيرون ،  حتى اخذت الاحداث بعض الاقطار العربية الى قعر الهاوية وتركتها تواجه مصيرها الى اليوم ،ومع صمودها ومقارعتها للموت وبعد كفاح طويل وتضحيات جسيمة تجاوزت الغرق، وانكشف زيف الربيع ووهم الحرية والديمقراطية التي اراد الغرب تصديرها لنا في عباءة الارهاب ولعناته الدينية والطائفية والمناطقية وغيرها.

اليوم نحن في وضع افضل مما سبق ومع تقدم المواقف الرسمية العربية وبارقة الامل التي انبثقت من القمة العربية ال32 المنعقدة في جدة باعتبارها قمة اللحمة العربية وتصويب الخطأ الكبير الذي تمثل  بترك مقعد سورية شاغرا لأكثر من 12 عاماً.

اذن ما هو الطلوب منا جماهيريا لكسر الحصار ومواجهة الغرب لأسقاط قانون قيصر والكبتاغون وغيرهما ؟

هل يمكن أن نستغل المتغير العربي والدولي ونزيل الحواجز ما بيننا وبين الانظمة العربية ونكون عاملا مساعدا في دفعها الى الامام وتشكيل لوبي ضغط جماهيري ورسمي لإسقاط الحصار؟

يجب علينا كقوى عربية تقدمية مع القوى التحررية العالمية ان نطور من عملنا الجماهيري ورؤيتنا الاستراتيجية حتى ننجح ونحقق الاهداف التي نناضل من اجلها ومن اهمها ما نناضل اليوم من اجله وهو كسر الحصار عن سورية.

اذن الالف خطوة تبدأ بخطوة وخطوتنا الاولى من من الملتقى العربي والدولي لكسر الحصار عن سورية اقترح تشكيل فريق عمل رسمي يتواصل مع الجهات الرسمية في وزرات الخارجيات العربية، وفريق اخر يعمل مع الجماهير والمنظمات العربية والدولية، بهذأ العمل نستطيع ان نقدم نموذجا جديدا في عملنا القومي ونحقق خطوة متقدمة مما نسعى اليه في رفع الحصار عن سورية ونضع برنامج زمنيا فالأشقاء في سورية قد تحملوا ودفعوا الكثير والوضع اصبح مأساويا وقد عرف الجميع ان الانتقام اصبح من الشعب السوري الذي رفض تمرير المخططات ولم يعد الهدف محصورا بالنظام بل هو استهداف سورية كشعب وقيادة .

*دبلوماسي وسياسي يمني