مواطن يبحث عن وطن (77 )

رئيس الوزراء شاهد ما شفش حاجة ..
قال زميلنا المواطن العزيز .. أنا أعرف أن موضوع اليوم الذي وعدنا به المتابعين الأعزاء عن الكهرباء وأوضاعها ومعاناة الناس من غيابها وانهيارها لكن هناك موضوع في غاية الأهمية ويتعلق بالكتاب المدرسي .. 
قلت له أنا وصديقي الراوي والأصدقاء الصغار عبد الله وأمة الله وعلي وفاطمة تفضل يازميلنا المواطن العزيز كلنا اذان صاغية لك ولا مانع من تأجيل موضوع الكهرباء إلى وقت اخر .
قال زميلنا المواطن العزيز .. هل تابعتم زيارة رئيس الوزراء إلى مطابع الكتاب المدرسي ؟ قلنا له نعم تابعنا وكان الأصدقاء الصغار عبد الله وأمة الله وعلي وفاطمة أكثر متابعة منا لأن الأمر يتعلق بهم وبمعاناتهم من عدم توفر الكتاب المدرسي خاصة في المدارس الحكومية التي تطلب منهم الشراء من السوق السوداء لأنها لم تعد تحصل عليها من المطابع المدرسية  .
قال زميلنا المواطن العزيز.. نحن هنا سنطرح عدد من التساؤلات على دولة رئيس الوزراء علنا نجد منه إجابات شافية وربما نجد فيها بصيص امل في توفر الكتاب المدرسي في كافة المدارس .. 
اولاً .. هل يعلم دولة رئيس الوزراء أن مطابع الكتاب المدرسي تحولت إلى قطاع خاص تطبع الكتب وتبيعها للمدارس الخاصة والسوق السوداء؟ وهل يعلم دولة رئيس الوزراء أن مطابع الكتاب المدرسي لم تعد توفر الكتب للمدارس الحكومية بل وتبيعها بمليارات الريالات للمدارس الخاصة والأهلية وتحرم المدارس الحكومية رغم أنها تستلم من الطلاب رسوم ومنها قيمة الكتاب لكن الطالب يشتري الكتاب من السوق السوداء ؟
وهل يعلم دولة رئيس الوزراء أن اولياء الامور يقومون بشراء الكتب المدرسية لأبنائهم من السوق السوداء وبأسعار مرتفعة ؟ وهل قام دولة رئيس الوزراء بزيارة إلى ميدان التحرير وشوارع المدن اليمنية ليشاهد بأم عينيه كيف تباع الكتب المدرسية نهارا جهارا وعلى عينك ياحكومة دون خوف أو خجل أو حياء ؟ 
وهل يعلم دولة رئيس الوزراء أن اولياء الامور يقومون بدفع رسوم الكتب المدرسية وهم لا يستلمونها إطلاقا ؟ وهل يعرف دولة رئيس الوزراء أن السوق السوداء تنتشر بشكل مستفز لمشاعر الناس ووزارة التربية  والتعليم تتفرج بل ويعجبها انها تخلصت من عبء توفير الكتاب للطلاب رغم انه من أهم واجباتها ؟ والتساؤل الأهم.. اين تذهب كل تلك المليارات التي تدخل إلى خزينة المطابع مقابل بيع الكتاب المدرسي للمدارس الخاصة وللسوق السوداء؟ ثم أين تذهب تلك المليارات التي تجبيها وزارة التربية والتعليم من الرسوم التي يدفعها الطلاب في المدارس الحكومية؟ ولماذا لم يكن الصندوق الذي أنشأته الوزارة صندوقا عاما لكل اطراف المنظومة التعليمية اذا كانت النية إصلاح التعليم وتم اقتصاره على صندوق المعلم الذي لم يحصل منه سوى على فتات الفتات رغم انه باسمه؟.
 وهل يعلم دولة رئيس الوزراء ان تلك الإشادة التي أطلقها لمطابع الكتاب المدرسي هي شهادة في غير محلها لان مطابع الكتاب المدرسي لم تعد تقوم بواجبها في توفير الكتب المدرسية للمدارس الحكومية ؟
 وهل يعرف دولة رئيس الوزراء بمعاناة الناس جراء عدم توفر الكتاب المدرسي؟ .
قال صديقنا الراوي والأصدقاء الصغار عبد الله وأمة الله وعلي وفاطمة.. لا تستغرب انت في بلد العجائب.
وثانياً دولة رئيس الوزراء مغلوب على أمره ومطلوب منه توزيع إشادات هنا وهناك لان المخرج يريد هذا .. رغم أننا كنا نتوقع من دولته أن يصدر قرار بإقالة مسئولي مطابع الكتاب المدرسي والتوجيه فورا بطباعة الكتاب بكميات تكفي لتوزيعها في كافة المدارس الحكومية والخاصة للتخفيف من معاناة الطلاب وأولياء الأمور .
قال زميلنا المواطن العزيز .. دولة رئيس الوزراء مغلوب على أمره ومطلوب منه القيام بهذا الدور وان يكون مجرد شاهد ماشفش حاجة فلا تتوقعوا منه اي شيء فوق طاقته لأنه يسير وفق دور مرسوم له لا يستطيع تجاوزه.
قال صديقنا الراوي والأصدقاء الصغار عبد الله وأمة الله وعلي وفاطمة.. لقد تحول الكثير من المسئولين إلى مجرد شاهد ماشفش حاجة أو كومبارس يؤدون ادوار مطلوبة منهم لأن المخرج يريد هكذا وبالتالي فلا نتوقع أن تنهض بلادنا والامور تسير هكذا.. 
فهل يمكن ان نشاهد إجراءات ملموسة في منع كل مظاهر  السوق السوداء وان يعاد النظر في أداء ومهام مطابع الكتاب المدرسي لتكون في خدمة المواطن وليس اشياء اخرى؟
 أم ان دولة رئيس الوزراء سيظل شاهد ماشفش حاجة ويظل المواطن يبحث عن وطنه المفقود والمسلوب؟.