ترتيبات مصرية لاستقبال وفد الحوثي وعقد مباحثات مع الانتقالي

الرأي الثالث 

 كشفت صحيفة لندنية عن ترتيبات تجري في العاصمة المصرية، القاهرة، لاستقبال وفد من الحوثيين خلال الأيام القليلة المقبلة، في إطار مساعي التوصل إلى حل للأزمة السياسية اليمنية.
  
ولفتت صحيفة “العربي الجديد” في خبر على موقعها الالكتروني ان هذه الخطوة المصرية تأتي بالتنسيق مع القيادة السعودية.

ونوهت الصحيفة المدعومة من قطر ان هذه الترتيبات تأتي في إطار مساعي التوصل إلى حل للأزمة السياسية في اليمن.

كما تاتي في سياق بحث إمكانية ترتيب لقاءات مباشرة بين قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، وقيادة الحوثيين، حد وصف الصحيفة.
 
وبحسب ما اوردته الصحيفة فإن التحركات المصرية في هذا الشأن تجري ضمن تنسيق واسع بين القاهرة والرياض وأنقرة، مشيرة الى ان الاخيرة أبدت استعداداً للعب دور في إطار التعاون المشترك بينها وبين العاصمتين العربيتين.
 
وكانت انباء تم تناقلها على نطاق ضيق بين ناشطين على منصات التواصل الاجتماعي الاسبوع الماضي؛ افادت بأن وفد مصغر من المجلس الانتقالي وصل صنعاء عبر طريق يافع، والتقى بقيادات الحوثيين .

 مشيرين الى ان الوفد عاد من ذات الطريق، ورافقته حراسة مشددة من الحوثيين إلى مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء.
 
وخلال الايام الماضية شهدت جبهات القتال الواقعة بين مديرية المسيمير بمحافظة لحج، ومديرية ماوية بمحافظة تعز مناوشات استمرت لساعات بين قوات تابعة للحوثيين واخرى تابعة للمجلس الانتقالي.

كما اندلعت اشتباكات بين قوات الطرفين مناوشات في عقبة القنذع الواقعة بين محافظتي البيضاء وشبوة.
 
وتنخرط مصر في تحركات ومساع تهدف إلى خفض التوتر في منطقة البحر الأحمر، وإيجاد صيغة لحل الأزمة السياسية في اليمن، من خلال اتصالات مع جماعة الحوثيين وإيران، تحاول من خلالها القاهرة، على الأقل، حماية مصالحها الاستراتيجية الخاصة في المنطقة، بحسب العربي الجديد.
 
وتحدثت وسائل اعلام مرتبطة بالحوثيين خلال الايام القليلة الماضية ان السعودية تسلمت ملف البحر الاحمر من الامريكان.
 
حيث ان الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر المرتبطة بالكيان الصهيوني أو المتجهة إلى مرافئه؛ اثرت على الملاحة في قناة السويس بشكل كبير، ما أثر بدوره على الدخل القومي وإيرادات مصر من العملة الأجنبية، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية خطيرة.

ووفق بيانات رسمية صادرة عن إدارة هيئة قناة السويس المصرية، نهاية يوليو/تموز 2024، فإن القناة فقدت 23.4% من إيراداتها مقارنة بالتوقيت نفسه من العام الماضي، جراء تحويل بعض شركات الشحن مسارات السفن إلى مسارات بحرية بديلة، لتجنّب هجمات الحوثيين.

ترتيب وتنسيق
 
وأكد موقع العربي الجديد، بأن تلك الترتيبات تأتي بالتنسيق بين القاهرة والمملكة العربية السعودية، وذلك لبحث إمكانية ترتيب لقاءات مباشرة بين قيادة المجلس الانتقالي اليمني، وقيادة الحوثيين.

وأوضحت أن التحركات المصرية في هذا الشأن تجري ضمن تنسيق واسع بين القاهرة والرياض وأنقرة، التي أبدت استعداداً للعب دور في إطار التعاون المشترك بينها وبين العاصمتين العربيتين.

وتُعتبر تلك التحركات جزءا من تحركات مصرية أوسع متعلقة بملف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واستيعاب تداعياتها على مصر والمنطقة، وفي ظل تزايد تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وبحسب الصحيفة فإنه من المقرر أن يتوجه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى العاصمة الإيرانية طهران، خلال الأيام المقبلة، للتباحث حول ترتيبات مشتركة في هذا الصدد.

وزار رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل، ووزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، السبت، دولة إريتريا، والتقيا في أسمرة بالرئيس الإريتري إسياس أفورقي.

وتابع الوزيران المصريان مع الرئيس الإريتري التطورات السياسية والأمنية في المنطقة، وتطورات الأوضاع في البحر الأحمر، على ضوء أهمية توفير الظروف المواتية لاستعادة الحركة الطبيعية للملاحة البحرية والتجارة الدولية عبر مضيق باب المندب،

 فضلا عن التطورات في القرن الأفريقي والتحديات التي تشهدها المنطقة، وسبل تعزيز الأمن والاستقرار فيها.

وتشهد منطقة البحر الأحمر وباب المندب توترات في حركة الملاحة العالمية بسبب الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن، التي يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل.

ويعتبر الحوثيون تلك الهجمات ردا على الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، منذ ما يقرب من عام.