موسكو: كييف تأخذ أوروبا بأكملها رهينة بقصفها محطة زابوروجيه النووية

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم ، أن كييف تأخذ أوروبا بأكملها رهينةً بقصفها محطة زابوروجيه للطاقة النووية.

وجاء، في بيان الخارجية الروسية، أن "الجانب الروسي لا يزال يدعو المجتمع الدولي، منذ فترة طويلة، عبر وسائل ومستويات متعددة، إلى إدانة الضربات العسكرية المتواصلة التي يشنها نظام كييف بشدة على محطة زابوروجيه للطاقة النووية".

وأضاف البيان: "اختارت كييف، ليس فقط شعوب روسيا وأوكرانيا كهدف. في الواقع، إنها تأخذ أوروبا بأكملها رهينة، ويبدو أنها لا تبالي بإشعال النار فيها من أجل أوهامها النازية".

وأشارت الوزارة إلى أنها "ترسل بانتظام معلومات محدثة من الموقع إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما ينعكس على التعاميم الإعلامية للوكالة"، ورأت أنه "من خلال توجيه نيران المدفعية إلى المفاعلات العاملة وخزان الوقود النووي المستهلك، فإن الأوكرانيين يستهدفون أنفسهم".

في السياق نفسه، أكّد مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، اليوم الإثنين، أن روسيا مستعدة لتقديم دعم إلى قيادة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تنظيم زيارة لمحطة الطاقة النووية في زابوروجيه، وحصول الوكالة على المعلومات الخاصة بالوضع مع المحطة.

وقال أوليانوف: "لقد أرسلنا بالفعل مذكرة تعميمية، مفادها أننا مستعدون لتقديم مساعدة إلى قيادة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تنظيم مثل هذه الزيارة لمحطة الطاقة النووية في زابوروجيه، بحيث ذُكر أيضاً في المذكرة أن روسيا مهتمة بامتلاك الوكالة للمعلومات بشأن الوضع في المحطة، مع الأخذ في الاعتبار أعمال كييف الإجرامية، وحملة التضليل التي أطلقها نظام زيلينسكي ".

واتّهم الكرملين، اليوم الإثنين، قوات كييف بالوقوف خلف قصف أكبر محطة نووية في أوكرانيا وأوروبا، محذّراً من "عواقب كارثية" على أوروبا.

وأطلقت المدفعية الأوكرانية، اليوم الإثنين، النيران مرة أخرى على محطة زابوروجيه للطاقة النووية، بحسب الخارجية الروسية. وأعلنت سلطات مدينة إينرغودار، الجمعة، قيام متطرفين أوكرانيين بقصف منطقة محطة زابوروجيه للطاقة النووية.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت، في وقت سابق، أن الجيش الأوكراني قصف منطقة محطة زابوروجيا للطاقة النووية بقذائف مدفعية من عيار 152 مم.

ووفقاً لسلطات مدينة إينرغودار، فإنّه "شبّ حريق في موقع القصف، ووصل موظفو وحدة المطافئ الخاصة لإخماده".

وقال ممثل السلطات في إينرغودار للوكالة إنّه "في الوقت الحالي، نظراً إلى وجود خطوط كهرباء مقطوعة تحت الجهد [فرق التوتر] والاحتمال الكبير لهطول الأمطار، فلا يمكن البدء في احتواء الحريق".

وفي السياق نفسه، أعلن نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية، إيفان نيتشايف، في 27 تموز/يوليو الماضي، أنّ "أوكرانيا، بهجماتها على محطة زابوروجيه للطاقة النووية، تقود عمداً إلى كارثة، على نطاق واسع، من صنع الإنسان".

وهاجمت ثلاث طائرات مسيّرة انتحارية "تابعة للقوات الأوكرانية، محطة زابوروجيه للطاقة النووية" في 20 تموز/يوليو الجاري، بحسب ما أورد المسؤول المحلي فلاديمير روغوف، مؤكداً أنه "وفقاً للمعلومات الأولية، كانت الطائرات المسيّرة مزوّدة برؤوس حربية ذات كتلة متفجرة تقدَّر بكيلوغرامات من الـ تي أن تي".