حاشد .. معشوق الفقراء والمظلومين

 يبدو ان معظم اليمنيين قد أصيبوا بقلق كبير وتملكهم الخوف بمجرد ان سمعوا بإدخال المناضل النائب الحر أحمد سيف حاشد غرفة العناير المركزة، وهو  الذي يتصدر الدفاع عن الحقوق المدنية في مواجهة سلطة الامر الواقع في صنعاء.
حتى ان معظم الناس يعتبروه زعيم المعارضة ولو بشكل غير رسمي ، وخاصة مع الفراغ الذي احدثه عدم وجود اي احزاب سياسية رسمية تقوم بهذا الواجب الوطني بشكل  فاعل ومؤثر ناهيك عن تجميد عمل النقابات بإختلافها وبقية منظمات المجتمع المدني .
مما جعل كل هذا  العبء الكبير يتحمله حاشد على كاهله  في القيام بهذا الدور الوطني المشرف من خلال عمله في مجلس النواب ووعضويته في لجنة الحريات العامة في المجلس ، ومن خلال نشاطه الاعلامي في حساباته في شبكات التواصل الاجتماعي وشبكة يمنات،
حتى اصبحت سلطة الأمر الواقع تعمل له حساباً كبيراً وخاصةً مع قدرة حاشد على الاقناع وعلى ما تميز من شجاعة في الوقوف ضد إنحرافات وفساد مسؤلي السلطة، ووقوفه مع كل مواطن يعاني من مظلومية ارتكبتها السلطة في حقه ولجأ الى النائب حاشد او علم بها من خلال وسائل الاعلام.
 فبدون خوف او أي خشيه من لومة لائم يستميت حاشد  في الدفاع عن حقوقهم وإبراز مظلوميتهم  .
هذا الامر جعل العديد والكثير من الناشطين الحقوقيين يلتفوا حوله حتى أصبح محور وقطب الرحى الذي يقود الدفاع عن الحقوق المدنية والوقوف في وجه كل ما تمارسه السلطة من تجاوزات وانحرافات في إدارة المؤسسات او ماتمارسه بحق الايرادات العامة والمال العام.
بل وماتقوم  به من إحداث تغيرات في القوانيين بصورة  غيرشرعية وقانونية  التي تسير عمل المؤسسات او تتجاوز الدستور،  وعلى رأسها التعدي على عمل وصلاحيات مجلس النواب، حيث يقف لها النائب حاشد بالمرصاد على الدوام ويعمل مابوسعه الى فضحها وكشفها امام الرأي العام.
 حتى ان السلطة الحالية  برأيي بأتت تعد الى الاف   لكي تقوم  بتمرر أي  قرار او عمل يتعارض مع القانون والدستور وخشيتها من موقف النائب حاشد والملتفين من حوله من محور  الناشطين الحقوقيين الذي يشكل حاشد رأس حربه له، مما جعله يكتسب المزيد والمزيد  من المصداقية في نظر وعيون معظم  المواطنيين وحاز على محبتهم  ،
لذلك نقول ان هولاء المواطنيين شعروا جميعاً وانا منهم  بالخوف والقلق عندما سمعوا بمرض حاشد وإدخاله غرفة العناية المركزة ولسان حالهم يدعوا له بالشفاء ويقولوا لم يتبق لنا حالياً إلا هذا الرجل لهم يقف بشجاعة في وجه الظالمين المستكبرين ويقوم بنصرة المستضعفين، وان خسارته لا سمح الله سيترك فراغ كبير ومؤثر في ظل هذه الظروف الاستثنائية.
واقسم ان هذا الشعور حقيقي و ليس به اي نفاق أومجاملة .
وسوا حدث لحاشد  اي شيء يغيبه عن المسرح الشعبي والسياسي، او امد الله بعمره  فقد نجح  هذا الرجل نجاحا كبيرا في كل ما عمله من دور وطني مشرف سيسجله التاريخ  له في صفحاته بأحرف من نور .
فقد إختار حاشد ان يقوم بهذا الدور الوطني المشرف من قلب صنعاء حاملا كفنه في يده بإستمرار، ومضحيا بكل المغريات والمكاسب في سبيل هذا الدور الوطني الكبير .
ولم يذهب  الى الخارج ليمارس دور المعارضة أو آي دور أخر ورفض كل المغريات والمكاسب المادية وهذا يرجع برأيي الى قناعاته الوطنية في ان معظم هذه الدول لها أطماع ونوايا خبيثه  تمس المصالح الوطنية للشعب اليمني ودولته، وانه غير مستعد ان يرهن إرادته وقراره لاي من هذا الخارج.
فحاشد أثبت انه يمتلك نزعة إستقلالية ورجل من الصعب ان يفرط بمبادئه الوطنية وبالمصالح الوطنية العليا لوطنه وشعبه مهما مورس عليه من ترغيب او ترهيب  .
اخيراً نقول : 
نتمنى وفر الصحة والعافية للنائب حاشد ونسجل له كل الشكر والتقدير والاحترام على هذا الدور الوطني المشرف الذي يقوم به والتحية والشكر والتقدير موصولة ايضاً لكافة الناشطين والحقوقيين والسياسين الملتفين من حوله، وكافة الاقلام الحرة الذين يقومون بمثل هذا الدور الوطني ويشكلون مع حاشد رافعة من روافع العمل الوطني ومشعل من مشاعل الدفاع عن  حرية وكرامة وحقوق الشعب..
ونسأل الله تعالى الحرية لكافة الناشطين ووكافة الشرفاء الذين غيبتهم سلطة صنعاء في سجونها وعلى رأسهم القاضي الحر عبد الوهاب قطران .

*أ. صلاح القرشي - كاتب وباحث يمني