المفاوضات .. الفشل الجذري

 
مؤخراً أصبحنا نسمع كثيراً عذر أن إخلال الرياض بالتزاماتها في الاستحقاقات الإنسانية مابعد الهدنة وتعثر المفاوضات يأتي بسبب مساندة اليمن لغزة !

نقول توقفوا عن استغفال الشعب  ،فمعارك الإسناد في البحر الأحمر لها سبعة أشهر فقط ، في حين أن المفاوضات من حين الهدنة تدخل عامها الثالث من الفشل ، أي منذ ماقبل عمليات إسناد غزة ، سفر ولقاءات وجولات وتنازلات دون أية نتيجة وستبقى كذلك ، وقد حذرنا منذ أول يوم في الهدنة من هذا المآل الذي كان واضحاً للعيان لولا تشويش الأبواق والمطبلين .

أين الخلل ؟

الخلل في مسار المفاوضات ذاتها ،فالمسار الذي قبلت به صنعاء شبيه حد التطابق بالمسار الذي وقعت فيه السلطة الفلسطينية في عملية السلام مع اسرائيل منذ ٣٥ عام  ،ومازال المفاوض الفلسطيني يفاوض في الملف الإنساني ويقدم التنازلات في الموضوعات الأساسية ( السيادة ، انسحاب القوات ….الخ ) بلا نتيجة  .

وبعيداً عن التهديد والوعيد غير المنتج ، المطلوب مراجعة عملية شاملة وسريعة لملف المفاوضات  ، والمطلوب أيضاً من الشعب أن يضغط في هذا الاتجاه ، مالم فإن على الشعب أن يوطن نفسه على ثلاثين سنة فوق الثلاث سنوات من المفاوضات ، أسوة بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. 

أ. أزال الجاوي