“بنك تغريدات” رفاهية ”مجانية”
بنك تغريدات. لكأن سلطة الحوثي تحرص على رفاه مواطنيها، وهي تتحدث إليهم عبر رسائل تحاصر حتى مناماتهم عن بنك مجاني يمكنهم أن يتشاركوه مجاناً، ويُلهوا أنفسهم وجوعهم ولياليهم الباردة بشيء اسمه “بنك تغريدات”، محيلة إياهم إلى الرابط حتى لا تفوتهم المناسبة الهامة:
إسرائيل كيان إرهابي، ومجازرها البشعة المستمرة بحق أبناء غزة لأكثر من عام شاهدة على ذلك.
انضم مع الأحرار وشارك في حملة لمطالبة الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأنظمة العربية بإدراج إسرائيل ضمن قائمة الإرهاب على الهاشتاق: #إسرائيل_كيان_إرهابي،
الموعد: الإثنين 11 نوفمبر 2024، الموافق 09 جمادى الأولى 1446هـ، الساعة 9:00 مساءً بتوقيت صنعاء والقدس.
إذن، هذا هو بنك العالم الافتراضي الذي تمنحه سلطة الحوثي مجاناً.
أما في العالم الواقعي، فثمة بنك لا يقترب منه أحد سوى تلك المقبرة الرابضة إلى جانبه، مُطفأ على الدوام وموصد حتى أمام الأعين، فلا يدخله ويخرج منه إلا ذوو الأجنحة الذين يمرقون سريعاً كالبرق الخاطف، فيراهم الرائي على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد راحوا يتجشأون شكراً وعرفاناً للقائد الذي لا يألو جهداً في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.
وكمتابعين لكل ما يستجد على الساحة من أحداث وتطورات، كتب وزير إعلام الجماعة السابق ضيف الله الشامي حول قمة الرياض، متسائلاً: لماذا غادر رئيس القمة الجلسة، مكلفاً وزير خارجيته بإدارة الرؤساء الحاضرين؟!
وما الذي تتوقعه لهذه القمة بعد سنة وثلاثة أشهر من المجازر الدامية في غزة، والصمت العربي والإسلامي، والدعم والإمداد للعدو الإسرائيلي من بعض الحاضرين في القمة؟!
وهل ستكون مخرجات القمة لإنقاذ فلسطين أم لإخراج إسرائيل من مأزق الفشل إلى انتصار التطبيع؟!
هي تساؤلات منطقية بالفعل، خصوصاً وهو يتحدث عن قمة تأتي بعد سنة وثلاثة أشهر بالتمام والكمال من عدوان صهيوني همجي على غزة.
لكن الشامي نسي أن يتحدث عن مدة مشابهة استغرقتها سلطته لكي تقوم فقط بتشكيل حكومة، وعن ثلاثة أشهر وعدت خلالها الحكومة الجديدة بتسليم نصف راتب كبادرة حسن نية، لتمر الأشهر الثلاثة والأربعة والخمسة ولا شيء من ذلك على الإطلاق سوى المزيد من الجبايات وسلخ الجلود.