المناضلون العرب يتنادون من اجل سورية الصامدة

بمبادرة طيبة وكريمة من الرفيق المناضل العروبي معن بشور، وكماهي عادته كمناضل عربي صلب وحرصه الكبير على لم شمل القوميين تجاه قضايا امتهم المصيرية ، وما تتعرض له سورية الحبيبة من عدوان وارهاب وحصار منذ 2011 وحتى اليوم حيث تجدد  امريكا حربها الارهابية التي استخدمت فيها  كل الوسائل القذرة   ابتداء بدعم المرتزقة وتأجيج الفوضى ومن ثم جلب ارهابيي العالم لتدمير سورية والانتقام من شعبها المناضل الذي لم يتغير او يحد عن قضاياه الوطنية والقومية فانتصر عسكرياً وسياسياً ضد الحرب الارهابية العالمية رغم قساوة هذه الحرب وحجم التضحية الهائل  التي قدمها السوريون شعبا وجيشا وقيادة.
 وردا على هزيمتها النكراء هذه لجأت امريكا الى الحرب الارهابية الاقتصادية وتشديد الحصار للانتقام من كل سوري (اطفال ونساء وشيوخ وشباب)، وشددت من حصارها  وعقوباتها تحت مسميات مختلفة، وعلى راسها ما سمي بقانون قيصر رغم تأثيره الكبير على الواقع المعيشي و زيادة حجم المعاناة التي يتعرض لها ابناء سورية الحبيبة والاقتصاد السوري، لم يستطع اركاع السوريين، فقد كان  صمودهم  اقوى من الارهاب الاقتصادي الامريكي  وعقوباتهم، لتفرض  امريكا من جديد  عقوبات اشد وتضيق الخناق اكثر على كل ابناء الشعب العربي السوري، بالإضافة الى ما تقوم به من دعم متواصل للإرهابيين والمتمردين، ونهب ثروات الشعب العربي السوري، من خلال اجراء اجرامي جديد متمم لقانون قيصر هو مشروع قانون الكبتاغون الذي صوّت عليه مجلس الشيوخ الأميركي مؤخّرا في اطار استمرار سياسة الارهاب بمختلف انواعه ضد سورية ،  ولعل اشد تلك الانواع التجويع  والانتقام من السوريين الرافضين للحل الامريكي الصهيوني الذي يراد فرضه عليهم بذريعة مكافحة المخدرات  هذه المرة !!   .
وتحت مسمى “قانون الكبتاغون” سيء الذكر تختلق امريكا مبررا جديدا لتشديد الحصار والعقوبات المفروضة على الشعب السوري الصامد رغم انها تعلم كما يعلم ا الجميع ان تجارة المخدرات وتهريبها لدول الجوار السوري تقوم به المجموعات الارهابية المدعومة من قبلها.
ونظرا لازدياد معاناة الشعب السوري المتمسك بدولته ووحدة ارضه وسيادة قراره، ونظرا لتصميمه على المضي في الصمود والمواجهة حتى تحقيق الانتصار النهائ، فإنه يقع على عاتق كل عربي حي الضمير ومؤمن بأهمية الصمود السوري ودوره في افشال المشروع الامريكي الذي يستهدف الامة العربية جمعاء من خلال قلبها السوري النابض، أن يستجيب لدعوة الحملة الشعبية العربية والدولية لنصرة سورية في مواجهة الحصار والاحتلال والارهاب الامريكي المنظم من خلال:
اولاً: التصدي له بكل الوسائل ابتداءً بالكلمة وفضح سياسة امريكا الارهابية وأهدافها الاجرامية وقوانينها واجراءاتها التي تنتهك القانون الدولي والاعراف الدولية والاخلاق الانسانية بشكل سافر ومتوحش.
ثانياً: الخروج للتنديد بهذا القانون الجديد في كل الاقطار العربية والدول الحرة في العالم ومواجهته حتى اسقاطه.
ثالثا: العمل بكل الوسائل لرفع الحصار عن سورية التي تعيش كارثة انسانية نتيجة الارهاب الامريكي وسياسة تشديد الحصار على الشعب السوري المقاوم .

 أ .  نايف القانص - دبلوماسي وسياسي يمني