تنديد روسي بالعدوان الإسرائيلي على مطار دمشق: عواقبه «خطيرة»
الرأي الثالث - وكالات
ندّدت روسيا بالاعتداءات الجوية الإسرائيلية على مطار دمشق الدولي، التي شنتها إسرائيل أمس الأحد، محذّرة من أنها قد تؤدي إلى «عواقب خطيرة للغاية».
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: «نندد بشدة بالهجوم الاستفزازي الأخير الذي شنته إسرائيل على منشأة مهمة للبنية التحتية المدنية في سوريا».
وتابعت «نحن على قناعة بأن مثل هذه الممارسة البغيضة محفوفة بعواقب خطيرة للغاية، لا سيما في سياق التفاقم الحاد للوضع في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وما ينتج عنه من زيادة في التوتر بالمنطقة».
وأمس، استهدفت صواريخ إسرائيلية مدرجات مطار دمشق وأعادت تعطيله مرة أخرى، في إطار اعتداءات إسرائيلية تهدف إلى تضييق الخناق على دمشق، إذ بلغ عدد الاعتداءت الإسرائيلية الجوية والبرية على سوريا منذ بداية العام الحالي، 55 اعتداءً، علماً أن ثلثيها جاءا بعد عملية «طوفان الأقصى» التي نفّذتها المقاومة الفلسطينية في محيط قطاع غزة، وطاولا مناطق مختلفة من سوريا، آخرها مبنى قيد الإنشاء لفندق في منطقة السيدة زينب قرب دمشق، تسبب باستشهاد مقاتلين اثنين، الأربعاء الماضي.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية، في بيان، أنه «حوالي الساعة 16:50 من بعد الظهر، نفّذ العدو الصهيوني عدواناً جوياً بالصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً مطار دمشق الدولي وبعض النقاط في ريف دمشق»، مشيرة إلى أن «وسائط دفاعنا الجوي تصدّت للصواريخ المعادية ودمّرت معظمها، وأسفر العدوان عن خروج المطار من الخدمة ووقوع بعض الخسائر المادية».
وتدأب إسرائيل، منذ شباط 2018، على تنفيذ اعتداءاتها من خارج الحدود السورية، بعد أن أسقطت سوريا طائرة «F16» إسرائيلية، دافعةً دولة الاحتلال إلى اتّباع تكتيكات مغايرة، من بينها التستّر وراء طائرات روسية ما تسبب بإسقاط الدفاعات الجوية السورية طائرة «سوخوي» روسية عن طريق الخطأ، وذلك خلال التصدي لاعتداءات إسرائيلية في أيلول 2018.
وأيضاً، تستخدم إسرائيل قاعدة «التنف» الأميركية منطلقاً لتنفيذ هجمات على الأراضي السورية، إلى جانب الخدمات اللوجستية التي تقدّمها هذه القاعدة القائمة في الجنوب السوري، عند المثلث الحدودي مع العراق والأردن، للكيان العبري.