الرئيس الأسد: موقف سوريا من القضية الفلسطينية يزداد رسوخاً
الرأي الثالث
أكد الرئيس بشار الأسد، أنّ موقف بلاده ثابت منذ نشوء القضية الفلسطينية عام 1948، مؤكداً أنّه لم يهتز للحظة أو ظرف، وذلك على الرغم من الظروف التي مرّت بها سوريا، مشدداً على تقديم كل ما يمكن تقديمه، ضمن الإمكانات المتاحة، للفلسطينيين أو أي مقاوم ضد "إسرائيل"، من دون أي تردد.
وشدد الرئيس الأسد أيضاً على أنّ موقف دمشق من المقاومة وتموضعها بالنسبة لها، "كمفهوم أو ممارسة، لن يتبدّل، بل يزداد رسوخاً"، مشيراً إلى أنّ "الأحداث أثبتت أنّ من لا يمتلك قراره لا أمل له بالمستقبل، ومن لا يمتلك القوة لا قيمة له في هذا العالم، ومن لا يقاوم دفاعاً عن الوطن لا يستحق وطناً بالأساس".
وفي كلمة ألقاها خلال الاجتماع الموسّع للجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، الذي عُقد السبت في قصر المؤتمرات بالعاصمة دمشق، شدد الأسد على أنّ سوريا "لن تتنازل اليوم لأن جوهر القضية لم يتغيّر، ولأن العدو نفسه لم يتغيّر".
وفي هذا الإطار، أكد الرئيس الأسد أنّ "المتغيّر الوحيد هو الأحداث بشكلها الخارجي"، موضحاً أنّ المجازر ليست طارئةً على سلوك كيان الاحتلال الإسرائيلي، سواء ارتفعت وتيرتها أو انخفضت".
كذلك، أشار الرئيس الأسد إلى أنّ "الانحياز الأعمى للصهيونية من قبل الدول الغربية ليس جديداً" أيضاً، مشدداً على أن لا شيء يبدّل موقف دمشق أو يزيحه مقدار شعرة، "طالما لم يتغيّر الوضع ولم تعد الحقوق، لا للفلسطينيين ولا للسوريين".
كما أكد أنّ الخضوع يعطي شعوراً كاذباً بالأمان، وربما بالقوة وأحياناً بالوجود، موضحاً أنّ ذلك يكون "إلى حين أن تنتهي المهمة المطلوبة، ليتم بعدها الاستغناء عن الأشخاص والدول والأوطان".
وأضاف: "عندما يتم الاستغناء عن الأوطان، فهذا يعني دمارها وزوالها".