البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن…الوجه التنموي المشرق
بذلت ايران واذرعها جهودا" جبارة في المنطقة لرسم صورة السعودية كعدو تاريخي لليمن لا يريد لليمن الخير، وكانت كل جهودهم تركز على رسم المملكة في الذاكرة الجمعية لليمنيين بصورة العدو الذي يستقطب مجموعة من النافذين في "لجنة خاصة" يغدق فيها اموالا" على النافذين من القبائل والسياسيين الذين يعرقلون البناء والتنمية في اليمن وينفذون مخططاتها….
وفي حقيقة الأمر انه على الرغم من الدعم السعودي الذي قدمته المملكة لليمن خلال 4 عقود لم يكن هذا الدعم يحظى بالمنهجية المدروسة بقدر كافي لمتطلبات التنمية في اليمن ولم يكن ذلك خطأ المملكة بقدر ما كان اخطاء للحكومات اليمنية السابقة التي استولت على الدعم السعودي ولم تعمل على توجيه الدعم التوجية الأمثل وفقا" لخطة تنموية.
لكن يبدو أن ما مابذلته هذه المكنات الاعلامية والتي يزيد عددها عن 80 تلفزيون واذاعة وما بذلوه ناشطيهم وموظفيهم ليل نهار قد فشلو في تحقيقه وفي رسم ماكانو يرغبون به، اذ عمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن جهودا" جبارة في نسف تلك الصورة وتعديلها وايضاح حقيقتها.
فمن يتابع بشكل دوري هذا البرنامج المخصص لليمن وتنميتها سيدرك أن السعودية اتخذت نهجا" تنمويا" جديدا" يعتمد على اسس منهجية تنطلق من الدراسات الأولية الى الجدوى والأثر التنموي مرورا" بالالية التنفيذية وبالإعتماد على معايير عالمية يجعل من كل متابع أن ينحني اجلالا" وتقديرا" واحتراما" للمملكة وللبرنامج وللقائمين عليه.
ولان البرنامج كان نقطة فارقة في توجيه الدعم السعودي لليمن فإن البرنامج لم يسلم اطلاقاً من حملات التشوية الاعلامية التي طالت القائمين على البرنامج والمشاريع المستهدفة وكانت الحملات ممنهجة للمحاولة في إرباك العمل التنموي والإساءة للقائمين عليه وتصدر هذه الحملات وقادها الفاشلون سابقا" أو بعض ادواتهم الإعلامية في المنطقة التي عجزت في سباق المنافسة التنموية في اليمن أوتقديم المشاريع الفعلية في اليمن، أو قاد هذه الحملات ضد البرنامج اعلاميو طهران الذين صنعوا الموت في كل زاوية من زوايا اليمن ولم يسطر لهم التاريخ مدرسة أو طريق أو مستوصف طبي.
إذا تلك هي المقارنة بين مشاريع الحياة ومشاريع الموت التي تمثل اليمن ساحة للتنافس وفي سبيل الحياة والتنمية فليتنافس المتنافسون.