عن انحطاط القناة والمراسل …الجزيرة إنموذجا
أكثر من 36 ساعة مرت على المجزرة التي ارتكبتها جماعة الحوثي في رداع ونحن ننتظر تغطية منصفة من الجزيرة أو من مراسلها في اليمن سمير النمري (ولو على حسابه الخاص) …لكنه خرج بعد 36 ساعة ليخبرنا أنا قام بحظر كل من وضع له إشارة في تويتر حول الجريمة.
فهل كان سقف ضنوننا عاليا" حتى توقعنا تغطية منصفة أو إدانة إعلامية من محطة تكاد أن تغطي اصغر الأحداث في الكرة الأرضية…؟
وهل كانت توقعاتنا عالية أن يتحرك ضمير سمير النمري وكل طواقم الجزيرة العاملين منذ خمسة أشهر على مدح جماعة الحوثي وغسل جرائمها مقابل (شاهد ما شافش حاجة) في غزة ومعارك وهمية في البحر الأحمر ....معارك لم يصب فيها أي اسرائيلي بخدش…؟
هل كان رهاننا أن الدم اليمني في أوردة سمير النمري سيغلب اللون العنابي للريال القطري محظ رهان خاسر؟
لم ولن يكرر التاريخ إنحطاط إعلامي وشبكة منحطة لا تراعي أي قيم غعلامية وانسانية كالجزيرة، تلك القناة التي أرضعت اعلاميها الإنحطاط والمتاجرة بالقضايا ولو كانت بحجم قضية رداع …
هل يمكن أن يخبرنا سمير النمري وقناته الجزيرة مالفرق بين هدم المنازل في فلسطين وهدمها في اليمن ، اليست سياسة وعقيدة مشتركة لدى تل ابيب والحوثي؟
ام أن الدم اليمني لا يساوي شيئا" أمام الرغبة القطرية والعمانية في التستر و تجميل الوجة القبيح للحوثي؟
لاشيء يمكنه اليوم أن يشفي جراحنا من الجزيرة ومراسلها سوى أن يكون هناك معشر من أحرار اليمن في كل مكان يجدون فيه سمير النمري يبصقون بوجهه و يرمونه بأحذيتهم ليدرك أن الكرامة لايمكن شرائها ولو بريال عنابي…