![](/img/uploads1/larg_thumbs/img_16943.jpeg)
لجنة الاتصال العربية بشأن سورية تستأنف اجتماعاتها في بغداد "قريباً"
الرأي الثالث – وكالات
كشفت مصادر صحيفة عن توافق الأطراف العربية المشاركة في لجنة الاتصال العربية بشأن سورية على عقد اجتماع قريب، في العاصمة العراقية بغداد بعد تأجيل عدة مرات.
ونقلت صحيفة الوطن السورية شبه الرسمية عن مصادر عربية لم تسمها، اليوم الاثنين، أن جهوداً دبلوماسية عربية مكثفة بذلت في الآونة الأخيرة لتذليل العقبات أمام انعقاد لجنة الاتصال العربية بشأن سورية أفضت إلى توافق جميع الأطراف على عقد ثاني اجتماعاتها قريباً،
مؤكداً أن "هناك إصراراً عربياً على عقد اللجنة، وهذا سيكون قريباً جداً".
وأكد المصدر أنه لا وجود لأي اعتراض من أي من الأطراف المشاركة على عقد الاجتماع، والتي كان بعضها طلب في المرة السابقة تأجيلها، معللاً الأمر بالحاجة للمزيد من التشاور.
واجتمعت لجنة الاتصال العربية بشأن سورية في وقت سابق في القاهرة منتصف أغسطس/ آب الماضي. وتضم اللجنة كلاً من وزراء خارجية: سورية، الأردن، السعودية، العراق، لبنان، مصر، بالإضافة للأمين العام لجامعة الدول العربية،
وجرى الإعلان عن تشكيلها في الـ7 من أيار 2023.
وتقوم المبادرة العربية بشأن سورية والتي انبثقت عنها لجنة الاتصال العربية على حل ملفات عدة، أبرزها الحل السياسي والتسوية، ومكافحة تهريب المخدرات، وإعادة اللاجئين إلى سورية، ومكافحة الإرهاب ومعالجة المشاكل الأمنية.
وحول دلالات إعلان استئناف اجتماعات لجنة الاتصال العربية، قال مراقبون أن الحديث عن استئناف اجتماعات لجنة الاتصال العربية بشأن سورية يتزامن مع المبادرة التي قدمها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لاستضافة لقاءات ما بين النظام التركي والدولة السورية.
وفي وقت سابق كشفت مصادر بأن اجتماعاً سورياً تركياً مرتقباً ستشهده العاصمة العراقية بغداد، وهذه الخطوة ستكون بداية عملية تفاوض طويلة قد تفضي إلى تفاهمات سياسية وميدانية، وأشارت إلى أن الجانب التركي كان طلب من موسكو وبغداد الجلوس على طاولة حوار ثنائية مع الجانب السوري ومن دون حضور أي طرف ثالث وبعيداً عن الإعلام للبحث في كل التفاصيل التي من المفترض أن تعيد العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها.
وأكدت «المصادر» بأن خطوة إعادة التفاوض والحوار للتقريب بين أنقرة ودمشق، تلقى دعماً عربياً واسعاً وخصوصاً من قبل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، كما تلقى دعماً روسيا وصينياً وإيرانياً، حيث تعتبر هذه الدول أن الظروف تبدو حالياً مناسبة لنجاح هذه المفاوضات، وهذا ما عبر عنه صراحة مبعوث الرئيس الروسي لافرنتييف خلال لقائه الرئيس الأسد، والذي قال: إن الغاية هي النجاح في عودة العلاقات بين سورية وتركيا.
الرئيس الأسد كان أكد انفتاح سورية على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة بين سورية وتركيا والمستندة إلى سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها من جهة، ومحاربة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته من جهة أخرى، مشدداً على أن تلك المبادرات تعكس إرادة الدول المعنية بها لإحلال الاستقرار في سورية والمنطقة عموماً.
وشدد على أن سورية تعاملت دائماً بشكل إيجابي وبنّاء مع كل المبادرات ذات الصلة، لافتاً إلى أن نجاح وإثمار أي مبادرة ينطلق من احترام سيادة الدول واستقرارها.
وشهدت الأيام الفائتة سباقاً متسارعاً في التصريحات التركية تجاه التقارب مع سورية سواء من قبل الحكومة أم المعارضة، حيث قال رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي في تركيا أوزغور أوزال: إنه يقوم بمحاولات لترتيب لقاء مع الرئيس الأسد».
وأضاف «نقوم من جانبنا بما يسمى بالدبلوماسية غير الرسمية مع سورية، أفكر في الذهاب والاجتماع مع الرئيس الأسد في الأيام القليلة المقبلة إذا تمكنا من ترتيب ذلك. الحديث لا يدور عن لقاء بعد فترة طويلة، بل عن إمكانية عقد مثل هذا الاجتماع خلال هذا الصيف».
وتزامناً مع هذه التصريحات جرى افتتاح تجريبي لمعبر «أبو الزندين» في مدينة الباب شمال شرق حلب، وذلك في ظل تواتر أنباء عن احتمال وضع طريق حلب- اللاذقية والمعروف بطريق «M4» في الخدمة، وفتح طريق غازي عنتاب أمام حركة الترانزيت من مدينة إعزاز عند الحدود التركية شمال حلب إلى معبر نصيب عند الحدود الأردنية، ومنها إلى دول الخليج العربي، وهو الشريان الاقتصادي لتركيا الذي تريد من خلاله إنقاذ اقتصادها المتهالك والوصول براً إلى دول الخليج.