مباحثات سعودية - إيرانية في الدوحة
الرأي الثالث - وكالات
استقبل الرئيس الإيراني الدكتور مسعود بزشكيان، اليوم، الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، في العاصمة القطرية الدوحة.
وتم خلال الاستقبال بحث مستجدات الأوضاع التي تشهدها المنطقة والعالم.
كما بحث الجانبان "العلاقات الثنائية بين البلدين، وآفاق تعزيزها وتنميتها، بالإضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك"،
حضر اللقاء، الأمير منصور بن خالد بن فرحان سفيرالسعودية لدى دولة قطر، ومدير عام مكتب وزير الخارجية السعودي عبدالرحمن الداود.
ووصل بزشكيان إلى الدوحة اليوم في زيارة رسمية هي الأولى له منذ توليه منصبه في 28 يوليو/ تموز الماضي.
وفي السياق قالت مصادر أن وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية سيعقدون اجتماعا مشتركا مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في الدوحة، الخميس، لبحث التصعيد الذي تشهده المنطقة، على هامش قمة حوار التعاون الآسيوي الذي سيفتتحه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ويشارك فيه عدد من رؤساء الدول والحكومات وممثلون عن 35 دولة آسيوية.
وجددت دول مجلس التعاون الخليجي، الأربعاء، تحذيرها من التصعيد المتزايد في المنطقة وتداعياته الخطيرة على السلام والأمن الإقليميين والدوليين. وأكد المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي في اجتماعه الاستثنائي الذي عقده بالدوحة، أهمية خفض التصعيد والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة والعالم مزيداً من عدم الاستقرار ومن أخطار الحروب والدمار وآثارها على شعوب المنطقة والعالم في إشارة إلى التصعيد الأخير بين إيران والاحتلال الإسرائيلي والحرب العدوانية الاسرائيلية على لبنان وقطاع غزة.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي في مؤتمر صحافي عقده في ختام الاجتماع الاستثنائي، إن المجلس الوزاري الخليجي استعرض التصعيد في الأراضي اللبنانية والفلسطينية، وحذر من التداعيات الخطيرة جراء هذا التصعيد التي لا تقتصر آثارها على هذه المنطقة وحدها، وإنما تتعدى ذلك إلى دائرة أوسع، وما يترتب عليه من تهديد للسلم والأمن الدوليين، وتقويض لجهود السلام والأمن في المنطقة والعالم.
وأكد البديوي ضرورة حماية أمن المنطقة وعدم اتساع رقعة الحرب، مطالباً كافة الأطراف المعنية بهذا التصعيد بضبط النفس والكف عن العنف وتغليب لغة الحوار، كما طالب المجلس الوزاري المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة وتطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالمنطقة.