العليمي يبحث مع السيسي تعزيز العلاقات وتطورات الأوضاع في المنطقة
الرأي الثالث - متابعات
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الإثنين، موقف بلاده الداعم لوحدة واستقرار اليمن، وتأييد الجهود الدولية الرامية للتوصل لحل سياسي شامل في البلاد.
جاء ذلك خلال لقاء جمع رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على هامش أعمال الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي الذي انطلقت اعماله في العاصمة المصرية القاهرة.
وأشار الرئيس السيسي لما يمثله أمن واستقرار اليمن من أهمية لمصر، فضلا عن دوره المهم المرتبط بأمن المنطقة العربية ومنطقة البحر الأحمر، لاسيما في ضوء الأوضاع الأمنية المتوترة بالمنطقة.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن مباحثات الرئيسين ناقشت تطورات الشأن اليمني، والاوضاع في المنطقة وتداعياتها الاقتصادية والامنية، بما في ذلك التطورات في البحر الأحمر، وخليج عدن، والجهود الرامية لخفض التصعيد، واستعادة استقرار، وامن الملاحة الدولية.
وأضافت أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أطلع الرئيس عبدالفتاح السيسي على مستجدات جهود الوساطة الاقليمية والدولية لإطلاق عملية سياسية تحت رعاية الامم المتحدة، في ظل تعنت الحوثيين،
مؤكدا انفتاح الحكومة على مختلف المبادرات لإحلال السلام في البلاد على اساس مرجعيات الحل الشامل المتفق عليها وطنياً واقليمياً ودوليا، وخصوصاً القرار 2216.
وأشاد الرئيس بالموقف المصري الداعم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة والشعب اليمنى، وتطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، والسلام والاستقرار والتنمية.
العليمي: الحرب التي تسبب بها الحوثيون أدت إلى دمار هائل في اليمن
وفي السياق، قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إن الحرب التي تسببت بها جماعة الحوثي في اليمن أدت إلى دمار هائل في قطاعات البنى التحتية والخدمات الاساسية، وفي المقدمة الكهرباء، والطرق، وخطوط النقل والموانئ والمطارات، والجسور، والمصانع، والمنشآت التجارية.
جاء ذلك في كلمة له امام المنتدى الحضري العالمي، بنسخته الثانية عشرة، الذي انطلقت اعماله اليوم الاثنين في العاصمة المصرية القاهرة بمشاركة الآلاف من ممثلي الدول والحكومات الوطنية والإقليمية والمحلية والأكاديميين، وقادة الأعمال، ومخططي المدن والمجتمع المدني لمناقشة التحديات الحضرية الملحة التي يواجهها عالمنا اليوم. وفق وكالة سبأ الرسمية.
وأكد أن خسائر الاقتصاد الوطني، والمدن الحضرية تتضاعف يوما بعد يوم جراء هذه الحرب المفروضة على الشعب اليمني، وقد ترتفع حسب تقديرات برنامج الامم المتحدة الانمائي إلى 657 مليار دولار بحلول عام 2030 في حال استمرت الحرب، ولم تستجب المليشيات لنداء السلام، ومتطلبات استعادة مسار التنمية".
وقال إن الحكومة اليمنية بدعم من الاشقاء والاصدقاء، ماضية في جهودها للتغلب على ظروف الحرب المدمرة التي اشعلتها المليشيات الحوثية الارهابية العميلة للنظام الايراني.
وأضاف "بلغة الارقام تشير التقديرات الى تضرر خدمات المدن والحواضر اليمنية بنسبة 49 بالمائة من أصول قطاع الطاقة، و 38 بالمائة من قطاع المياه والصرف الصحي، فضلا عن اضرار بالغة الكلفة في شبكة الطرق الداخلية، والاصول الخاصة بقطاع الاتصالات، بينما تضرر قطاع المساكن بشدة واعيدت معها نحو 16 مدينة يمنية عقودا الى الوراء".
وتطرق رئيس مجلس القيادة الرئاسي الى التحديات البنيوية والتمويلية المعقدة التي تواجه الحكومة اليمنية ازاء المتغيرات المناخية التي ضاعفت من أعباء التدخلات الطارئة، وتباطؤ انفاذ خطط التنمية الحضرية على مختلف المستويات.
وفي السياق، ثمن العليمي للأشقاء في المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية وباقي دول تحالف دعم الشرعية، جهودهم المقدرة عاليا في الحد من وطأة الحرب على الشعب اليمني، ومنع انهيار شامل لمؤسساته الوطنية.
واشاد باستضافة جمهورية مصر العربية لفعاليات المنتدى الحضري العالمي الذي سيمثل إضافة مهمة كأهم حدث حول التحضر والتنمية العمرانية في العالم.
واعتبر العليمي اختيار القاهرة لاستضافة هذا الحدث الاممي الهام، أفضل تجسيد لفلسفة واهداف المنتدى الحضري العالمي، "حيث مثلت هذه المدينة العريقة رمزا للثراء العمراني الذي زاد تنوعا وتوظيفا لخدمة الانسان واقتصاده الوطني خلال السنوات الماضية من عهد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يقود نهضة عمرانية وحضارية فريدة في تاريخ المنطقة".