أسباب الوضع المزري (1)
1 / الفساد
*مفارقات ومثال واحد لدعم الفاسدين كنموذج لتوضيح جزء من أسباب الوضع المزري*
بلغت الجهات الرقابية عن فساد مهول في احدى الجهات وسلمت الوثائق والأدلة ، فتم تشكيل لجنة فحص مالي ثم لجنة اخرى ، وجلست اللجنتين تفحص سنة ونصف وفي نهاية المطاف اصدروا تقرير بفساد وضرر مالي بمبلغ يزيد عن خمسة واربعين مليار ريال .
وكانت مآلات التقرير هي :-
١/ الفاسد قال اقسم بالله لو تحولوني لنيابة الأموال با افضح الجميع (يقصد الكبار الذين كان يسرق لهم والذين يقاسمهم اموال الفساد لحمايته وللتطبيل له) فتم ارشفة التقرير في الجهاز المركزي وهيئة مكافحة الفساد وعدم احالته الى نيابة الاموال العامة.
٢ / الفاسد شرط استبعادي من عملي مثلما تم استبعاده والا با يفضح وووو ، وكأنها قضية شخصية ولازم يبعدونا الاثنين وايضا استجابوا لطلبه واقالوني ونكلوا بي بدلا من مكافأتي وتكريمي وحمايتي .
٣ / تم منح الفاسد مبلغ شهري بشكل منتظم شهريا منذ اقالته الى هذه اللحظة وهو مبلغ خمسمائة الف ريال من الجهة التي تم اقالته منها تحت مسمى مكافأة شهرية.
٤ / الفاسد حاليا يرتدي رتبة لواء ويتمشى بسيارة لاندكروزر اخر موديل وشريك في عشرين شركة تقريبا .
٥ / الذي بلغ عن الفساد العبد الفقير الى الله الماثل أمامكم كاتب المنشور روحوه البيت بل وقطعوا ووقفوا كل مستحقاته القانونية .
ملحوظة :- قبل اقالة الفاسد اجتمع معي وقال لي حرفيا شا اموتك جوع وانكل بك واجعجعك واشبعك حياه وانا لن يصيبني شيء اعقل يا خالد العراسي وغمض وخلينا نشتغل (بمعنى خلينا ننهب) ، وقال لي انا داري ما تشتي انت تشتي زلط قلت له جرب وشوف هل با امرر أي فساد لو تدي لي مليارات ما امشي اي معاملة فيها فساد ، وقبلها استدعاني وزير المالية الملقب ب *وزير تصريف الألواح* وقال لي حرفيا انا ادعم هذا الشخص وعليك ان تمشي الامور وبا ندعمك ولا يهمك (ترغيب) .
وابشع طرق نهبه التي ابلغت عنها هي سرقة اموال باسم دعم الجبهات ودعم المجاهدين .
مع العلم ان هذا بلاغ واحد من عشرات البلاغات التي قدمتها للجهات الرقابية عن فساد مالي مهول في عدة جهات بعضها فساد بمئات الملايين من الدولارات ، وبلاغات قدمتها للجهات الامنية بما فيها الجهة التي كنت معتقلا فيها عن خيانة وتواطؤ مع العدوان لدرجة ان المحققين بهتوا بما سمعوا وكله موثق وبالادلة .
فهل عرفتم الان جزء من أسباب الوضع المزري ؟
القبة الحديدية الحامية لهوامير الفساد الملياري.
أ . خالد العراسي