
مهرجانات لبنان الفنية ستُقام رغم أصداء الحرب
رغم الظروف السياسية والأمنية التي تلقي بظلالها على المنطقة، تستعد العاصمة اللبنانية بيروت وسائر المدن لاستقبال موسم صيفي حافل بالمهرجانات والحفلات الغنائية، مع تمسّك عدد من الجهات المنظمة بإقامة فعالياتها في مواعيدها، وتكيّف البعض الآخر مع الظروف عبر تعديل البرمجة.
وأكد مصدر في إدارة "أعياد بيروت" أن فعاليات المهرجان ستُقام في موعدها المحدد اعتباراً من 8 يوليو/تموز المقبل،
حيث تفتتح الفنانة ماجدة الرومي الموسم بحفل على واجهة بيروت البحرية، ويليها عرض لفرقة God Save the Queen في 10 يوليو، ثم أمسية لفرقة "أدونيس" في الـ15 منه.
وفي 17 يوليو، يطلّ المغني السوري الشامي للمرّة الثانية على مسرح "أعياد بيروت"، يليه جوزيف عطية في 22 يوليو، ثم آدم في الـ24 منه. ويشارك الموسيقي غي مانوكيان مع فرقته في 25 يوليو، لتختتم إليسا فعاليات المهرجان بحفل في الـ28 من الشهر.
وفي سياق متصل، نفت شركة GMH المنظمة حفلَ المغنية السورية أصالة نصري الشائعات حول إلغائه، مؤكدة أن الحفل سيُقام منتصف أغسطس/آب القادم، وأن الإقبال على التذاكر كبير رغم ارتفاع أسعارها، إذ تصل قيمة البطاقة إلى 500 دولار، بحسب تطبيق حجز التذاكر.
أما مهرجانات بيت الدين، فأعلنت في وقت سابق عن تعليق دورة هذا العام بسبب ما وصفته بـ"الظروف السياسية والأمنية التي تُعيق مشاركة الفنانين الأجانب".
لكن بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل إثر حرب دامت 12 يوماً، عادت إدارة المهرجان عن قرارها، وأعلنت تنظيم الدورة ببرنامج مُعدّل تحت شعار "مكملين" ابتداءً من 10 يوليو بحفل "ديوانية حب"، الذي يجمع ثلاث فنانات من لبنان ومصر وسورية: جاهدة وهبة، وريهام عبد الحكيم، ولبانة القنطار.
ويستمر مهرجان بيت الدين بعروضه ليقدّم في 23 و24 و25 يوليو المسرحية الغنائية "كلو مسموح" من بطولة كارول سماحة،
ويختتم فعالياته في 27 يوليو بحفل خيري بعنوان "الرقص حول العالم" لدعم الموسيقيين اللبنانيين الشباب، بمشاركة التينور بشارة مفرّج ومصممي الرقص مازن كيوان وسحر أبي خليل.
وغاب عن البرنامج المعدّل عدد من الفنانين الذين كانوا مدرجين في البرمجة الأصلية، من بينهم الميتزو-سوبرانو الأميركية جاي ناي بريدجز، وعازف العود العراقي نصير شمّه.
أما شمال لبنان، فأعلن مهرجان إهدن التزامه بإقامة حفلاته من دون تأجيل، ويقدّم أمسيتين للمطرب العراقي كاظم الساهر في 1 و2 أغسطس، إضافة إلى حفل لعبير نعمة في 25 يوليو، وآخر لآدم في 31 يوليو،
فضلاً عن عرض موسيقي لفرقة "دانسينغ مون" ومجموعة من المنسقين الموسيقيين في 27 يوليو.
ويعود وائل كفوري لإحياء حفلتين في "فوروم دو بيروت" يومي 2 و3 أغسطس، وسط توقعات بحضور جماهيري كثيف، بالنظر إلى قلة إطلالاته الحيّة والإقبال الكبير الذي تحققه حفلاته عادة.
من جهتها، أعلنت مهرجانات بعلبك الدولية برنامجها لصيف 2025 تحت عنوان "أعمدة الخلود"، متضمّناً عرض أوبرا "كارمن" في نسخة جديدة،
إضافة إلى عرض "حقبات" للفنانة هبة طوجي من إنتاج أسامة الرحباني يوم 25 يوليو، على أن تعود طوجي للوقوف على مدرجات قلعة بعلبك في 8 أغسطس بحفل خاص.
واختارت لجنة مهرجانات صيدا الدولية إطلاق فعاليات الدورة السادسة لمهرجاناتها في ثلاث أمسيات فنية ثقافية في 6 و7 و9 أغسطس، يحييها مارسيل خليفة ونانسي عجرم وغسان صليبا مع الأوركسترا الوطنية اللبنانية للموسيقى الشرق عربية وكورال القسم الشرقي في الكونسرفتوار الوطني.
في الوقت نفسه، تتفاوت إصدارات الفنانين بسبب الأوضاع والحرب القائمة. فقد تريّثت نوال الزغبي في إصدار أغنيتها الثالثة، وكذلك سيرين عبد النور التي انتهت من تصوير أغنية جديدة لكنها لم تطرحها بعد. في المقابل، غامرت نجوى كرم بإطلاق أربع أغانٍ دفعة واحدة، وفعل ملحم زين الأمر نفسه.