غارة أميركية بريطانية على الحديدة غرب اليمن
الرأي الثالث - متابعات
قالت مصادر مطلعة في اليمن، اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة وبريطانيا شنّتا غارة على محافظة الحديدة الساحلية غربي البلاد.
وأكدت المصادر: "الطيران الأميركي البريطاني شنّ غارة على منطقة الطائف في مديرية الدريهمي التابعة للحديدة".
ولم تذكر المصادر تفاصيل بشأن نتائج الغارة، فيما لم يصدر تعقيب فوري من الجانب الأميركي أو البريطاني حتى الساعة 15:00 (ت.غ).
وتعد الحديدة واحدة من أهم المحافظات اليمنية، كونها تحوي مطاراً دولياً وثلاثة موانئ حيوية، إضافة إلى امتلاكها شريطاً ساحلياً طويلاً. وقبل ثلاثة أيام، قال الجيش الأميركي إنه دمر في البحر الأحمر أربع طائرات مسيّرة أطلقتها جماعة الحوثيين في اليمن.
وبدأ الحوثيون باستهداف السفن التجارية الدولية بطائرات مسيّرة وصواريخ منذ منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقالوا إن هجماتهم تأتي تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة بوجه الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
وفي مقابل تلك الضربات، يشنّ تحالف تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف "مواقع الحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن منذ 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، رداً على هجماتهم في البحر الأحمر.
بدورهم، أعلن الحوثيون أن جميع السفن الأميركية والبريطانية باتت ضمن أهدافها العسكرية.
وتقول جماعة الحوثيين إن الغارات التي تنفذها الولايات المتحدة وبريطانيا لا تؤثر في قدراتها العسكرية، وأكد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي في خطاب متلفز سابق أن الجماعة مستمرة في عملياتها "ما دام العدوان والحصار مستمرّين على غزة".
وأدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى عرقلة الشحن العالمي، وأجبرت الشركات على تغيير مسارها إلى رحلات أطول وأكثر كلفة حول جنوب أفريقيا، وأثارت مخاوف من أن الحرب الإسرائيلية على غزة قد تزعزع استقرار الشرق الأوسط على نطاق أوسع.