الاحتلال يقر بـعشرات القتلى والجرحى بكمائن حزب الله جنوب لبنان
الرأي الثالث - وكالات
أقرّ " جيش" الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، بمقتل 11 ضابط وجندي من جراء الاشتباكات مع المقاومة الإسلامية عند الحدود مع جنوبي لبنان، موضحاً أنّ من بين القتلى 3 برتبة نقيب.
وقالت "القناة 13" الإسرائيلية أنّ القتلى الـ11 سقطوا في مكانين مختلفين نتيجة اشتباكات مباشرة مع عناصر من حزب الله من مسافة قريبة.
ونشر "جيش" الاحتلال أسماء القتلى ووحداتهم العسكرية وهم، إيتاي أرييل جيات، من وحدة الهندسة القتالية "ياهالوم"، وألمكين تيريف وايدو بروير من لواء "جولاني".
إضافة إلى مقتل نعوم برزيلاي، أور منتسور، نزار ايتكين، ألمكين تيريف، يدو بروير، من لواء "إيغوز"، وفق اعترافات "الجيش"، وهؤلاء يُضافون إلى القتيل برتبة نقيب، إيتان أوستر من الوحدة نفسها، الذي قُتل بنيران المقاومة في وقتٍ سابق.
كذلك، أكد "جيش" الاحتلال إصابة 5 آخرين، بينهم ضابط، وكلهم من وحدة "إيغوز" التابعة لفرقة "الكوماندو".
وفي التفاصيل، اعترف "جيش" الاحتلال أنّ جميع أفراد وحدة "الكوماندوز" في "إيجوز" قتلوا خلال اشتباك مسلح مع عناصر حزب الله في قرية بجنوب لبنان، وأصيب ضابط آخر و4 جنود بجروح خطيرة في نفس الحادث.
وأضاف "جيش" الاحتلال أنّه "في حادث منفصل، قُتل جنديان من وحدة الاستطلاع "غولاني"، وأصيب جندي آخر بجروح خطيرة"، وفي ما وصفه بـ "حادث" ثالث أصيب مسعف قتالي من الكتيبة 51 في لواء "غولان"ي بجروح خطيرة.
ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية مقتل هذا العدد من جنود "الجيش" الإسرائيلي وإصابة آخرين بـ "الكارثة في لبنان".
وفيما تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان عملياتها، قالت إذاعة "الجيش الإسرائيلي" إنّ "قوة من وحدة كوماندوز واجهت مسلحين داخل مبنى في إحدى قرى الجنوب اللبناني".
وشدّدت على أنّه خلال "عملية إنقاذ الجنود الإسرائيليين واصل مسلحو حزب الله إطلاق قذائف الهاون"، مشيرةً إلى أنّه كان قد تم استدعاء وحدة الإنقاذ الطبية لتقديم العلاج للجنود في الميدان.
بدوره، أ‘لن مستشفى "زيف" الإسرائيل أنه استقبل 39 جندياً إسرائيلياً مُصاباً من جراء المعارك عند الحدود مع لبنان.
من جهته، أكد مصدر مطلع أنّ تحشيدات عسكرية إسرائيلية في مقابل بلدة عيتا الشعب الجنوبية أصيبت بنيران صاروخية للمقاومة.
وفي السياق، أعلنت أنّه "بينما كانت قوة للعدو الإسرائيلي تحاول الالتفاف على بلدة يارون من جهة الحرش، باغتها مجاهدونا بتفجير عبوة خاصة"، مؤكدةً إيقاع جميع أفرادها بين قتيلٍ وجريح.
وفي بيانٍ آخر، أعلنت المقاومة أنها تخوض اشتباكات مع جنود "جيش" الاحتلال المتسللة إلى بلدة مارون الراس من الجهة الشرقية وأوقعت في صفوفهم عدة إصابات، مشيرةً إلى أنّ الاشتباكات لا تزال مستمرة.
يأتي ذلك بعد كمين محكم نفذته في بلدة عديسة فجر اليوم بقوات من نخبة جنود الاحتلال كانت تحاول التسلل إلى بلدة عديسة من جهة خلة المحافر، وأجبرتها على التراجع.
وقد أقرت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل جنديين، أحدهما الرائد إيتان أوستر، وهو قائد في وحدة "إيغوز" التابعة لفرقة الكوماندوز"، وجرح 18 خلال الاشتباكات مع مجاهدي المقاومة الإسلامية.
واضطرت 4 مروحيات تابعة للاحتلال على الأقل إلى إجلاء الإصابات، بالتوازي مع تنفيذ المروحيات والدبابات هجمات في المنطقة تغطيةً للقوات الإسرائيلية"، بسبب القصف المدفعي الكثيف الذي نفذه حزب الله.
وفي السياق، أعلن حزب الله، اليوم الأربعاء، أنه استهدف قاعدة عميعاد برشقة صاروخية كبيرة، وحقق إصابات.
وأعلن أيضاً استهداف تجمعات لجنود وآليات ومواقع عسكرية في خمس مناطق شماليّ الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال الحزب في عدة بيانات عبر "تليغرام"، إنه استهدف "تجمعاً لقوات إسرائيلية في مستوطنة شتولا بصاروخي بركان، وتجمعاً آخر ومرابض مدفعية جنوب مستوطنة كريات شمونة بصلية صاروخية".
وأضاف أنه "قصف قوة مشاة كبيرة في مستوطنة مسكفعام بأسلحة صاروخية ومدفعية، وتجمعاً لقوات إسرائيلية في ثكنة الشوميرا بصلية صاروخية".
ولفت الحزب كذلك إلى أنه "قصف ثكنة زرعيت بصلية من صواريخ الكاتيوشا". وأكد أن هجماته "حققت إصابات مباشرة ودقيقة ومؤكدة"،
موضحاً أنها جاءت "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه".
يُذكر أن إسرائيل تشنّ منذ 23 سبتمبر/ أيلول المنصرم "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول، أوقع حتى صباح الثلاثاء 1073 شهيداً، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحاً، وفق بيانات السلطات اللبنانية.