
مباحثات حول هدنة في غزة جرت هذا الأسبوع مع الوسطاء
الرأي الثالث - فرانس برس
نقلت وكالة فرانس برس عن مصدرين وصفتهما بالمقربين من حركة حماس أن وفداً من الحركة التقى، في وقت سابق من هذا الأسبوع، مرتين اثنتين، مع الوسطاء في العاصمة القطرية الدوحة لبحث هدنة في قطاع غزة.
وأوضح أحد المصدرين أن "مسؤولي ملف المفاوضات المصريين اجتمعوا مرتين مع وفد قيادي في حماس برئاسة خليل الحية (رئيس الوفد المفاوض) بمشاركة المسؤولين عن ملف المفاوضات القطريين يومي الأربعاء والخميس في الدوحة"،
فيما أكد المصدر الثاني أن "لقاءات الدوحة كانت جدية ولكن لم يُحرَز تقدم ملموس".
ويتزامن الكشف عن هذه التطورات مع تأكيد صحيفة هآرتس العبرية أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تمارس ضغوطاً، وصفتها بـ"الشديدة"، على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قبيل زيارة ترامب المقررة إلى المنطقة.
ونقلت الصحيفة نفسها عن مصدر مطلع لم تسمه أن الإدارة الأميركية هددت إسرائيل بأنه في حال عدم التقدم نحو صفقة، فإن إسرائيل "ستبقى وحدها".
وبحسب الصحيفة، فإن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف هو نفسه المسؤول الأميركي الكبير الذي لم يُكشف عن هويته، والذي نقلت عنه القناة 12 الإسرائيلية، خلال اجتماعه مع عائلات المحتجزين في غزة في وقت سابق هذا الأسبوع، انتقاده سلوك إسرائيل وإخبارهم أن الضغط العسكري الذي تمارسه سلطات الاحتلال في قطاع غزة يعرض أبناءهم للخطر.
كذلك، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم"، الخميس، عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين ومصادر دبلوماسية عربية قولهم إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدرس إعلان حل شامل لقطاع غزة في نهاية الأسبوع الجاري، يتضمن طرح صفقة تنهي الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف عام، وتشمل ترتيبات سياسية وأمنية جديدة في القطاع.
وبحسب المسؤولين الأميركيين الذين تحدثوا للصحيفة، فإن الحل المقترح يجرى تطويره بدعم مباشر من البيت الأبيض، وبتعاون جزئي من إسرائيل، لكنه لا يلبي جميع مطالب الحكومة الإسرائيلية.
ويُتوقع، في حال التوصل إلى اتفاق، أن يُعرض على إسرائيل باعتباره أمراً واقعاً، ما سيضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام اختبار سياسي داخلي صعب، وقد يؤدي إلى أزمة حادة داخل ائتلافه الحاكم إذا اختار القبول بالمقترح.