
الحوثيون يطلبون تسليم أجهزة "ستارلينك" ويهددون بمعاقبة مستخدميها
الرأي الثالث
دعت جماعة الحوثي، أمس الأحد، "جميع المواطنين وكافة الجهات الاعتبارية" في مناطق سيطرتها إلى سرعة تسليم "كافة طرفيات ومعدات خدمة ستارلينك لتوفير الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية في موعد أقصاه الأول من مايو (أيار)".
وقالت ما تسمى وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء في بيان، إن التسليم يتم "إلى أقرب مكتب من مكاتب المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية المنتشرة في جميع المحافظات والمديريات".
وحذرت من أنه بعد انقضاء المدة المحددة أعلاه "سيتم تنفيذ حملة ميدانية بالتنسيق مع الجهات الأمنية لضبط كل من يقوم ببيع أو تداول أو استخدام أو تشغيل أو تركيب أو حيازة هذه الطرفيات المحظورة ومصادرتها وفرض العقوبات والغرامات وفقاً للتشريعات النافذة".
ونقلت وسائل إعلام يمنية عن مراقبين قولهم، إن السبب الحقيقي وراء الحملة يعود إلى خشية الحوثيين من "خسارة الأموال بعد عزوف كثير من المواطنين عن استخدام الإنترنت عبر شبكاتهم مرتفعة التكلفة وانتقالهم إلى خدمات الإنترنت الفضائي الأكثر كفاءة".
وتأثر قطاع الاتصالات في اليمن بالحرب الدائرة في البلاد إذ يشتكي مستخدمو الإنترنت من سوء مستوى الخدمة سواء في مدينة عدن، المقر الحالي للحكومة الدولية المعترف بها دولياً، أو في صنعاء.
وأعلنت الحكومة اليمنية في عدن في سبتمبر (أيلول) الماضي تشغيل خدمة "ستارلينك" ليصبح اليمن أول دولة في الشرق الأوسط تتمتع بهذه الخدمة.
وأعلنت شركة "ستارلينك"، وهي أكبر مزود لخدمة الإنترنت الفضائي في العالم، وقتها تفعيل خدماتها في اليمن، وأشار مالكها إيلون ماسك إلى أن الخدمة أصبحت متاحة رسمياً هناك.