انتصار جديد لفلسطين..
في الوقت الذي يستعد فيه الشعب الفلسطيني البطل لاحياء الذكرى 76 للنكبة وسط ظروف تشتد فيها الالام وتتعزز فيها الامال بتحرير فلسطين من النهر الى البحر..
وفي الوقت الذي تشتعل فيه رفح بالمقاومة وهي المنطقة التي لوّح العدو باجتياحها في محاولة للابتزاز في مفاوضات غير مباشرة مع حماس والمقاومة بعد ان ادعى العدو ان احد ابرز اهداف حربه الاجرامية هو القضاء عليها..
وفي الوقت الذي تشتعل فيه الجبهة على الحدود اللبنانية - الفلسطينية متسببة بخسائر يخشى العدو الافصاح عنها.
وفي الوقت الذي تلاحق فيه المقاومة اليمنية، بمسيراتها وصواريخها، السفن المتوجهة الى الكيان الغاصب فيما اطلقت عليه بالمحطة الخامسة من حرب الاسناد الاخوية لغزة والاقصى وكل فلسطين.
وفي الوقت الذي وصلت فيه الصواريخ العراقية الى عمق الكيان المحتل ووصلت صواريخ المقاومة الى القواعد العسكرية الصهيونية في الجولان العربي السوري المحتل.
وفي الوقث الذي تمتلأ فيه الساحات والميادين والمنابر في اليمن والاردن والمغرب والبحرين والعراق والاقطار العربية والاسلامية بالجماهير المنتصرة لفلسطين والمنددة بالعدوان.
وفي الوقت الذي يفتح فيه طلاب الجامعات الاميركية والاوروبية والعالم جبهة جديدة فاعلة متكاملة مع جبهات القتال والاحتجاج على امتداد الامة العربية والاسلامية.
يأتي تصويت 143دولة في الجمعية العمومية للامم المتحدة الى جانب قرار يدعو مجلس الامن الدولي الى التعامل بايجابية مع اعتبار فلسطين دولة كاملة العضوية في الامم المتحدة وهو تصويت رأت فيه تل ابيب وواشنطن بانه هزيمة تضاف الى هزائم اخرى منيت بها منذ السابع من اكتوبر 2023. خصوصا اذا انتبهنا الى ان العديد من الدول التي امتنعت عن التصويت ( وعددها 35 ) ، وبينها دول عربية واسلامية وصديقة، انما امتنعت لانها اعتبرت ان القرار لم يتضمن كل ما يؤكد على الحق الكامل لفلسطين ..
لقد ادركنا منذ اليوم الاول لملحمة "طوفان الاقصى" ان العدو اذا فشل في منعنا من الانتصار فسيسعى مع حلفائه الابعدين والاقربين الى منعنا من الفرح بهذا الانتصار عبر المجازر والدمار، بل الى منعنا من اسثثمار هذا الانتصار للمضي قدماً على طريق التحرير.