تغاريد حرة .. يمن بلا ربان او بوصلة
(1)
يعتقلوك خمس سنوات باطل وعنجهية، ويفتقدون فيها لأدنى شعور بأي مسؤولية، وبعد أن يتم الحكم ببراءتك، وبدلاً أن يخجلون من أنفسهم، ويشعرون بالندم الكبير، ويعوّضوك على سنين قيد حريتك، وارتكاب هذه الانتهاكات ضدك، والعمل على ما يخفف ما أصابك منهم، وما طالك من ظلم وتعسف وإهدار واستباحة لحقوقك وأدميتك، وما طال أسرتك من جوع وعذاب وفقدان، يزيدوا يقولوا لك أُحمد ربك واتقرّص العافية، وأكثر منه يمنّون عليك، ويطلبون منك ضمانة لخروجك، ثم يحدثونك عن العدالة والحرية والإيمان..!!
إن لم يكن هذا هو الظلم والتكبّر والتجبّر والطغيان فماذا يكون؟؟!!!
(2)
اليمن
بدون ربان
ولا بوصلة
(3)
سيتغير المشهد كله
حتى وان اعترى بعضه
شيئا من البطء والتأخير
(4)
عندما ننتقد المناطقية والعنصرية والفساد السياسي
إنما ندافع عن المواطنة والمساواة والعدالة وشروط الوظيفة العامة
وإنحيازنا للدولة واختيارنا للمستقبل
(5)
ما أخبثهم..!
يدعون التقوى ويمارسون المناطقية من ساسها إلى رأسها ثم يقذفوك بها لأنك انتقدتها
“رمتني بدائها وأنسلت”
(6)
في صنعاء
كنا نسأل كم باقي نواب من الجنوب؟؟؟
اليوم نسأل كم باقي نواب من تعز؟؟
هكذا يستمر الانحسار في صنعاء
(7)
رساله إلى صنعاء:
طالما أنا في القاهرة
سيعاد انعقاد المجلس الآخر في عدن.. أقدار
تغاريد حرة .. عقلية مستبدة ووعي مشوه
(1)
يعمل البعض هنا لصنع الأسباب ودفعي للرجوع إلى صنعاء مهرولا، حتى قبل أن اكمل العلاج لتبقى تجارة الفجور التي يديرها، ولنعبد له الطريق ليدخل صنعاء فاتحا.
لهؤلاء أقول:
إن رجعت أو لم أرجع سوف أشويكم شواء والمستقبل بيننا.. لازال قلبي يقاوم وذاكرتي تقوى على فعل الكثير.
(2)
ارسلت خمسين كتاب “فضاء لا يتسع لطائر” من القاهرة إلى عدن، وفي كل كتاب إهداء خاص.. الآن عالقين في عدن نشتي نوصلهم إلى صنعاء، واخشى من مصادرتهم في طريق صنعاء.. كيف نفعل..؟!
(3)
لماذا لا تلجأ الاوقاف للقضاء وقد لاحظنا هذا كثيرا بل تدفع الأخر من يلجأ للقضاء.. القضاء حسير أمام سلطة عبثة ومتنفذه لا حدود لظلمها.. تستولي على حقوق الناس بحكم سلطتها وطقومها الذين لا صلة لهم بالقانون ثم تقول للمواطن اذهب انت للقضاء…؟
(4)
في تجربة جديدة
احاول كتابة عمل روائي
تحت عنوان:
مأساة من صنعاء إلى القاهرة..
(5)
الانتحارات باتت إمر معتاد بسبب الفقر وانقطاع الرواتب وتعاظم الظلم والنهب والفساد، وفقدان العدل والأمان والأمل وتزايد ضغوطات الحياة ومشكلاتها.
الجديد اليوم هو أن يتم هذا في حشود ميدان السبعين وهو ما ينال من الرمزية التي يجري تكريسها؛ لتتحول إلى رمزية ما لا يريدون لها أن تكون إن تكررت.
(6)
لا غيبك عني أيها الوفي النبيل “نبيل سعيد”
كم افتقدك هنا في غربتي، وسط غابة الديناصورات التي لا تريد أن تنقرض وتتوعدني كل يوم بالإبتلاع.
مشتاق لكم جميعا أيها الرفاق والأصدقاء.
أشعر بالوحشة والغربة هنا وسط التماسيح والمستنقعات.
مازلت قيد العلاج والانتظار ..
وما زال قلبي يقاوم.
(7)
ردا على مزاعم تجوس في كواليس صنعاء وتقول أنني قدمت طلب اللجوء إلى عدة دول..
تأكيد للجميع أن هذا الزعم عاري من الصحة تماما.
(8)
لأحدهم ممن يسقطوا ما فيهم على غيرهم:
ابتزاز المبتزين صدقه وكارما وغفران..
ولكني احتقر المبتزين أين كانوا..
(9)
أحدهم كتب لي تعليقا ينصح فيه الأستاذ صالح هبرة أن ينتبه على حياته..
وأنا أقول له حياتك تهمنا..
حافظ عليها من أجلنا..
من أجل شعبنا..
وحتى لا يزايد ولا يتاجر التافهون على دمك
إنهم تافهون وتجار بكل شيء.
(10)
الثنائية معي أو ضدي
نابعة من عقلية مستبدة ووعي مشوه يريد أن يدعي امتلاك الحقيقة، فيما هو خطر على الحاضر والمستقبل وقبلهما الحقيقة التي يدعي امتلاكها.
(11)
الحاضر القاتم غير منقطع عن الماضي وخطاياه، بل هو امتداد له، وبعض من نتائجه..
هذا ما يقوله العلم وما يحكيه الواقع للعارفين، وما دونه هروب ومغالطة واستخفاف بالعلم والعقل والمنطق، وتعسف لقراءة التاريخ أيضا..
(12)
لا أثأر ولا أنتقم
ولا افجر ولا أقطع
ولا أحرق سبل العودة
(13)
عندما نتحدث عن التعذيب في المعتقلات إنما نقصد إيقافه وعدم إهانة كرامة الإنسان واستباحة حقوقه، ولن يتم هذا ما لم يعاقب المجرمون على تلك الأفعال البشعة أحيانا.