أردوغان .. والهجوم الغادر على حلب
* في نظر أردوغان ؛ فإن اتفاقاً أميركياً/إيرانياً استبعدت منه تركيا ، كان وراء وقف إطلاق النار بين حـ.ـزب الله والكيان الصهيـ.ـوني ..
* وفي نظر اردوغان أيضاً ؛ فإن ترامب يستعد لاتفاق وقف إطلاق نار في أوكرانيا بالإتفاق مع بوتين سيتم استبعاد تركيا من تفاصيله ..
* وفي نظر أردوغان ؛ فإن ترامب اتخذ قرار الإنسحاب من سورية وفقاً لتصريحات مرشح ترامب لوزارة الصحة روبيرت كينيدي ، وهذا سيمثل صفعة كبيرة لتركيا في حال حصوله بالتنسيق مع دمشق دون مراعاة مطالب انقرة .
* وفي نظر اردوغان ؛ فإن مرشحة ترامب لرئاسة وكالة الإستخبارات المركزية "تولسي غابارد" تشكل موضع قلق و خطر على اردوغان ونظامه ، ولها تصريح شهير سابق بهذا الخصوص قالت فيه : " أردوغان ليس صديقنا. إنه أحد أخطر الدكتاتوريين في العالم، وليس من حق الحكومة الأميركية ووسائل الإعلام مساعدة هذا الإسلامي المصاب بجنون العظمة".
من كل ذلك يمكننا التأكيد بأن الهجوم الإرهابي على حلب قد تمّ بأمر من أردوغان ونظامه كخطوة استباقية تهدف لخلط الأوراق والضغط على اللاعبين الرئيسيين وتحديدا ترامب قبل دخوله البيت الابيض ، وكذلك كل من موسكو وطهران ودمشق ..
ويظن اردوغان أن فترة الشهرين حتى استلام ترامب مهامه يمكن ان يستغلها لدفع هذهوالأطراف لتقديم تنازلات له ..
من جانب آخر فإن اردوغان يعتقد أن الهجوم الإرهابي على حلب سيكون موضع ترحيب ضمني او علني من قبل اسرائيل ، وقد يشكل مناسبة له لاستعادة العلاقات معها كخيار الضرورة الذي يفتح له طريقا آخر إلى ترامب وإدارته المقبلة ..
✍️ م. حيان نيوف - باحث وكاتب سوري