استشهاد الصحافية السورية صفاء أحمد
لم تنم الشام الليلة الماضية. ففيما كان من المتوقّع أنّها ليست بمنأى عن جنون العدو الإسرائيلي وإجرامه في غزّة ولبنان، تعرّض حي «المزّة فيلات» في دمشق فجر أمس الإثنين لقصفٍ عنيف.
وبحسب المعلومات الأوّلية، كان الهدف اغتيال شخصية أمنية تقطن في المنطقة التي سرعان ما تهافت إليها صحافيون سوريون لمتابعة ما يجري على الأرض، من بينهم المذيعة صفاء أحمد.
نشرت الأخيرة الخبر عبر صفحتها على فايسبوك، لكن لم تمضِ سوى دقائق معدودة حتى صارت هي الخبر بعدما أعلن زوجها استشهادها في الغارة الإسرائيلية.
وُلدت صفاء أحمد في حمص في عام 1981. درست في كلية الآداب قسم اللغة الإنكليزية في جامعة البعث، وتخرجت منها سنة 2000.
اختيرت ضمن مسابقة انتقاء مذيعات من تنظيم وزارة الإعلام السورية، لتسلك هذا الطريق حتى رحيلها.
هي من أبرز الوجوه النسائية على شاشة التلفزيون الرسمي (القناة الفضائية). تنقلّت في عملها بين الأخبار وتقديم البرامج المنوّعة والثقافية والفنية والصباحية، ومن بينها «رسالة حمص»، و«رسالة حماه»، و«في أروقة المحاكم»، و«صباح سوري».
عُرف عن الشهيدة قولها لكلمة الحقّ مهما كان الثمن، حتى في مواجهة السلطة التي تعمل في كنفها.
هي التي انتقدت تسييس العمل الإعلامي، وطوّعت مهنتها وعلاقاتها لخدمة المستضعفين والمتضرّرين من الحرب. ناهيك عن إنسانيتها وتكريس وقتها للعمل الخيري.