
حكيمي ودياز يقودون نجوم المغرب في ثمانية فرق في مونديال الأندية
سيكون لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، المغربي أشرف حكيمي (26 عاماً)، واحداً من بين كبار نجوم النسخة التاريخية من مونديال الأندية، التي تنطلق يوم 15 يونيو الحالي،
ذلك أن موسمه الحالي يُعتبر تاريخياً واستثنائياً، بما أنه شارك في عديد البطولات ولم يركن إلى الراحة، إذ كان حاضراً مع منتخب بلاده بدورة الألعاب الأولمبية في باريس، خلال الصيف الماضي،
وتابع ظهوره الأساسي مع فريقه في المسابقات المحلية في فرنسا ودوري أبطال أوروبا، إضافة إلى المشاركة مع منتخب المغرب في مختلف المسابقات، وقد حصد الكثير من النجاحات الفردية أو الجماعية وأهمها دوري أبطال أوروبا.
وسيقود حكيمي قافلة من نجوم كرة القدم المغربية، الذين سيشاركون في مونديال الأندية، إذ يبدو الحضور المغربي مهماً ولافتاً للأنظار،
بما أن عدداً كبيراً من نجوم الكرة المغربية سيكونون في الموعد مع فرق عديدة، موزعة على جميع القارات باستثناء أندية قارة أميركا الجنوبية،
ويعتبر حكيمي النجم الأول لمنتخب بلاده حالياً وقد سجل هدفاً في المباراة الودية أمام تونس، ليؤكّد حرصه الشديد على أن يكون حاضراً في أهم المواعيد الكبرى، وقد يُضيف إلى رصيده تتويجاً جديداً بعد أن فاز بثلاثية تاريخية مع باريس سان جيرمان وساهم فيها كثيراً.
وإلى جانب حكيمي الذي سيكون حاضراً مع النادي الفرنسي، يظهر إبراهيم دياز، لاعب ريال مدريد، الذي يأمل في أن تُساعده هذه المشاركة على فرض حضوره تحت قيادة مدرب النادي الملكي الجديد، تشابي ألونسو،
وقد ظهر في تدريبات الفريق بعد أن غاب عن معسكر منتخب بلاده خلال الأسبوع الماضي، وهو متحفز لمشاركة ناجحة، قد تضمن له مكاناً أساسياً في "الميرنغي" أو تتيح له فرصة الانتقال إلى فريق أفضل في الميركاتو الصيفي.
كما منح نادي بايرن ميونخ الألماني، الفرصة للاعبه آدم أزنو الذي خاض تجربة معاراً إلى فريق فياريال الإسباني في الموسم الماضي، ولكن المدرب البلجيكي فينست كومباني، قرّر منحه فرصة المشاركة مع الفريق في مونديال الأندية،
وقد يستغل هذه الفرصة من أجل تسجيل النقاط وتكون عودته إلى "البافاري" من الباب الكبير، ما يضمن له الاستمرار مع الفريق مستقبلاً، خاصّة أن بايرن بدأ يتعافى بعودته إلى التتويج بالدوري المحلي، وهو في حاجة إلى أسماء قوية في الدفاع،
وقد يكون المدافع المغربي الحل الأنسب بالنسبة للفريق في المرحلة الحالية ويستغل هذه البطولة من أجل الإعلان عن نفسه من الباب الكبير.
وبعيداً عن أندية الدوريات الأوروبية، يظهر أسامة الإدريسي من بين نجوم المغرب في البطولة مع فريق باتشوكا المكسيكي،
ذلك أن اللاعب المغربي الذي اختار وجهة غريبة كي يلعب بانتظام مع فريقه، وكأس العالم للأندية قد تكون بوّابته من أجل الفوز بعرض في دوري أوروبي، يُساعده على إظهار مهارته وقد يفوز بدعوة من المدرب وليد الركراكي في المرحلة المقبلة،
ولكن الأهم بالنسبة إلى هذا اللاعب هو التألق مع فريقه في البطولة ليكون قادراً على جلب الاهتمام أكثر من المتابعين.
وبالنسبة للفرق الآسيوية، فإن نادي العين الإماراتي ما زال يثق في قدرات هدّافه المغربي، سفيان رحيمي رغم تراجع إشعاعه في الموسم الماضي، قياساً بالموسم السابق،
عندما كان بطلَ نادي العين وقاده لحصد لقب دوري أبطال آسيا الذي منحه الفرصة للمشاركة في المسابقة التاريخية، ودون أهداف رحيمي لم يكن الفريق الإماراتي ليُحقق هذه النتيجة، وسيحمل رحيمي آمال النادي مجدداً في بطولة قوية وصعبة.
ورغم الأخبار التي تؤكد سعي نادي الهلال السعودي إلى التعاقد مع حارس مرمى جديد، فإن ياسين بونو سيكون حاضراً ليحرس عرين النادي السعودي في البطولة،
ذلك أن بونو يُعتبر من أفضل حرّاس العالم في السنوات الأخيرة، ويملك خبرة كبيرة وهو معتاد على المسابقات الهامة من خلال مشاركاته السابقة مع نادي إشبيلية الإسباني في منافسات الدوري الأوروبي، و
كذلك مع "أسود الأطلس" في كأس العالم 2022، وهي مشاركة تاريخيّة أثبتت أن بونو قادر على صنع الفارق بمواجهة أفضل المهاجمين في العالم.
كما يضمّ الأهلي المصري في صفوفه عدداً من اللاعبين من المغرب، بداية بالمدافع أشرف داري الذي كان حاضراً مع كتيبة الركراكي في كأس العالم 2022،
إضافة إلى أشرف بن شرقي الذي خسر فرصه في المشاركة مع منتخب بلاده، لكن البطولة قد تعطيه أملاً في العودة مجدّداً، خاصة أن أسهم اللاعبين ستشهد ارتفاعاً كبيراً خلال مونديال الأندية، والأهلي المصري يبدو متحفزاً لكتابة التاريخ.
ومن الطبيعي أن تضمّ تشكيلة فريق الوداد البيضاوي أكبر عددٍ من اللاعبين المغاربة في البطولة، رغم تراجع حضور الفريق في تشكيلة منتخب المغرب، إثر الموسم الصعب الذي عاشه الفريق.
وقد نشهد خلال البطولة عدداً من المواجهات بين نجوم الكرة المغربية، كما أن فرص بعض اللاعبين في التتويج تبدو كبيرة، بما أن حكيمي مع فريق باريس سان جيرمان يقود قائمة المرشحين لحصد اللقب،
إضافة إلى دياز مع ريال مدريد الطامح إلى العودة من الباب الكبير للصعود على منصّات التتويج وكذلك أزنو مع بايرن ميونخ، ولهذا فإن النسخة المقبلة من مونديال الأندية قد تحمل تأكيداً أن الكرة المغربية تعيش مرحلة مميزة قد تكون الأفضل في تاريخها.