بايرن وبوكا جونيور.. مباراة التقاليد الكروية الأوروبية واللاتينية

 تتجه الأنظار إلى مباراة بايرن ميونخ الألماني أمام نظيره بوكا جونيورز الأرجنتيني في تمام الساعة الرابعة فجراً، يوم غدٍ السبت، على ملعب هارد روك ستاديوم، ضمن منافسات المجموعة الثالثة من منافسات كأس العالم للأندية، التي ستكون قمّة كبيرة بين فريقَين يتمتعان بتقاليد مختلفة، إذ يُمثّل الأول كرة القدم الأوروبية، في حين أن الثاني يُعد من أعمدة اللعبة في القارة الأميركية الجنوبية.

ويُدرك الفريقان أن المباراة ستكون قوية وصعبة في ظلّ خوضها تحت وطأة درجات حرارة مرتفعة، تتخطى الـ30، في حين ستكون المدرجات مشتعلة بطبيعة الحال بحماسة كبيرة من جماهير بوكا جونيورز، التي ستحاول دفع فريقها نحو تحقيق الفوز في سبيل التأهل عن هذه المجموعة التي تضمّ فريقَي؛ بنفيكا البرتغالي وأوكلاند سيتي النيوزيلندي.

ومن المتوقع أن يزحف نحو 40 ألف متفرج من جماهير بوكا لمشاهدة المباراة ودعم فريقها الذي كان قد تعادل أمام بنفيكا بنتيجة 2-2 في مباراة الجولة الأولى التي شهدت خشونة كبيرة واعتراضات عديدة، أدّت إلى طرد اثنين من لاعبيه وآخر من الخصم. 

ويعلم مدرب بايرن ميونخ، البلجيكي فينسينت كومباني، أن المواجهة لن تكون سهلة أبداً وهو ما عبّر عنه خلال مؤتمر صحافي الخميس، عندما قال: "المباراة ضد بوكا جونيورز ستكون قمة دور المجموعات، إنّه صدام بين التقاليد الأوروبية والأميركية الجنوبية. 

حتى لو لم أكن مدربا لبايرن ميونخ، كنت سأتمنى حضورها".
 
والتقى فريقا بايرن وبوكا جونيورز خلال تاريخهما مرة واحدة، تحديداً قبل 24 عاماً في نهائي كأس إنتركونتيننتال، الذي تحوّل لاحقاً إلى بطولة العالم للأندية بشكلها القديم، والتي كانت تقتصر على الفرق الفائزة بالمسابقات القارية، قبل أن يتبدل الحال في عام 2025 مع إطلاق النسخة الأولى من مونديال الأندية بحضور 32 فريقاً يمثلون قارات العالم وبعددٍ عادلٍ وفقاً لنتائجهم في السنوات الماضية.

وبالعودة إلى تلك المواجهة التي أقيمت في العاصمة اليابانية طوكيو عام 2001 أمام أعين 51 ألف متفرج، فقد انتهت بالتعادل السلبي في وقتها الأصلي قبل أن ينهيها المدافع الغاني صامويل كوفور بهدفٍ في الدقيقة 109 لمصلحة النادي الألماني، أي خلال الشوط الإضافي الثاني، 

ما أهدى اللقب لزملاء الحارس العملاق أوليفر كان، مع الإشارة إلى أن تلك القمة شارك فيها الرئيس الحالي للفريق الأرجنتيني، خوان روماني ريكيلمي، فبقيت من دون شكٍ في ذاكرته بعدما كانت عبارة عن معركة حقيقية في أرض الملعب،

 إذ تحصّل بوكا على ستّ بطاقات صفراء وأخرى حمراء رفعت في وجه المهاجم مارسيلو ديلغادو، مقابل ثلاث بطاقات صفراء لبايرن.