150 غارة إسرائيلية على سوريا وانتهاك لـ«فضّ الاشتباك» في جنوبها
الرأي الثالث - وكالات
يتواصل العدوان الإسرائيلي على سوريا عقب سيطرة فصائل المعارضة على السلطة فيها، ليصل إلى أكثر من 100 غارة جوية خلال يومين فقط.
وأعلن جيش العدو، في بيان، أنه هاجم 150 «هدفاً عسكرياً» في الأراضي السورية خلال اليومين الماضيين.
وأفاد «المرصد السوري» وكالة «فرانس برس» بأن «منذ الساعات الأولى للإعلان عن سقوط النظام السابق، بدأت إسرائيل شن هجمات جوية مكثفة تعمدت من خلالها تدمير مستودعات السلاح والذخيرة والدفاع الجوي تابعة للجيش السوري في منطقتي طرطوس واللاذقية الساحليتين».
وأضاف أن «الغارات طالت منطقتي تل الحارة وإزرع في محافظة ردعا على مقربة من الجولان السوري المحتل، ومستودعات تحتوي على مضادات الدروع في قرية دنحة في القلمون ريف دمشق، بالإضافة إلى مستودعات أسلحة في مطار المزة ومحيطه، ما أدى إلى تدمير مروحيات وطائرات حربية».
كما استهدف العدو، وفقاً للمرصد أيضاً، في محافظة القنيطرة الجنوبية، مواقع عسكرية سابقة». وقبيل ذلك، أغارت الطائرات المُعادية على «مجمع أمني يضمّ مباني تابعة للمخابرات والجمارك في دمشق».
وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، في مؤتم صحافي، أن «إسرائيل استهدفت بالتزامن مع هجوم فصائل المعارضة أنظمة أسلحة إستراتيجية مثل الأسلحة الكيميائية المتبقية أو الصواريخ البعيدة المدى والقذائف، حتى لا تقع في أيدي متشددين».
كما أعلن ساعر «تجاوز الجيش الإسرائيلي نطاق المنطقة العازلة وتقدمه إلى الجانب السوري من جبل الشيخ الواقع عند الحدود بين سوريا ولبنان».
وووصف ساعر العدوان بأنه «خطوة محدودة ومؤقتة»، مبرراً إياه بأنه لـ«الحفاظ على أمننا، بهدف تجنّب حصول أي مفاجأة مصدرها الجهة الشرقية».
في المقابل، أعلن الناطق باسم الأمين العام لـ«الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن القوة الأممية المكلفة مراقبة فض الاشتباك (يوندوف) «أبلغت نظراءها الإسرائيليين أن هذه الأفعال تشكل انتهاكا لاتفاق 1974 حول فض الاشتباك»،
موضحاً أن القوات الاسرائيلية التي دخلت المنطقة العازلة لا تزال تنتشر في 3 أماكن.