
سلسلة غارات أميركية عنيفة على مأرب والحديدة
الرأي الثالث - متابعات
واصل الطيران الأميركي، مساء اليوم الاثنين، شن غاراته على معسكرات ومواقع عسكرية ومخازن أسلحة تابعة لجماعة أنصار الله "الحوثيين" في محافظتي مأرب والحديدة في اليمن.
واستهدف الطيران الأميركي محافظة مأرب، شمال شرقي اليمن، بأكثر من 20 غارة استهدفت معسكرات ومواقع عسكرية ومخازن أسلحة في مديريات مدغل ورغوان ومجرز وصرواح والجوبة.
وشن الطيران الأميركي ست غارات على مواقع تابعة للحوثيين في وادي حلحلان بمديرية مجزر، كما شن 15 غارة على مواقع ومخازن أسلحة تابعة للحوثيبن في مديريتي رغوان ومدغل،
بالإضافة إلى أربع غارات أخرى على مخازن أسلحة تابعة للحوثيين عند أطراف مديرية الجوبة، وغارات أخرى على مديرية صرواح.
وأفادت مصادر محلية بأن انفجارات عنيفة اندلعت في معسكر ماس ناتجة عن استهداف الطيران الأميركيمخازن أسلحة داخل المعسكر الواقع في منطقة الجدعان.
كما شن الطيران الأميركي عدة غارات على جزيرة كمران التابعة لمحافظة الحديدة غربي البلاد.
وشن الطيران الأميركي غارات على مطار صنعاء الدولي وقاعدة الديلمي الجوية، وعدة غارات على مديرية بني مطر جنوب غربي صنعاء، وغارات أخرى على مديرية بني حشيش شرقي صنعاء.
كما استهدف معسكر السويقي في مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف شمالي اليمن، ومعسكر ماس بمديرية مدغل، ومواقع أخرى في مديرية رغوان بمحافظة مأرب شمال شرقي اليمن.
وأعلنت جماعة الحوثي، الإثنين، ارتفاع ضحايا العدوان الأمريكي على مصنع في صنعاء إلى 36 قتيلا وجريحا.
وقالت وزارة الصحة بحكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، في بيان لها، إن حصيلة ضحايا "العدوان" الأمريكي على مصنع السواري للسيراميك بمنطقة متنة بمديرية بني مطر في محافظة صنعاء ارتفع إلى 36 قتيلا وجريحاً.
وأشار البيان إلى مقتل سبعة مواطنين وإصابة 29 آخرين بينهم واحد حالته حرجة.
ولفت إلى أن بين الجرحى خمسة أطفال وامرأة، منوها أن الضحايا من العاملين بالمصنع والمنازل والمزرعة المجاورة له.
ويرتفع عدد ضحايا الغارات الأمريكية من المدنيين إلى 122 شهيدا و134 جريجا منذ منتصف مارس /أذار، وفق وزارة الصحة بصنعاء.
كما أعلنت جماعة الحوثي، الأحد، إسقاط طائرة أميركية معادية من نوع "MQ-9" أثناء قيامها بتنفيذ مهام عدائية في أجواء محافظة حجة".
وأضاف البيان أن "إسقاط الطائرة تم بصاروخ أرض جو محليّ الصنع، وتعدّ الرابعة خلال أسبوعين التي يتم إسقاطها والـ19خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس".
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت جماعة الحوثي استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية ومطار بن غوريون وهدف حيوي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال بيان للمتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع إن القوة الصاروخية نفذت عملية عسكرية نوعية بصاروخين باليستيين، أحدهما فرط صوتي من نوع "فلسطين 2".
وأضاف البيان أن صاروخ "فلسطين 2" استهدف قاعدة "سودت ميخا" لإطلاق صواريخ "أريحا" وبطاريات صواريخ حيتس في منطقة شرق أسدود، وأن صاروخًا من نوع "ذو الفقار" استهدف مطار بن غوريون في منطقة يافا المحتلة.
وأشار البيان إلى أن سلاح الجو المسير نفذ عملية عسكرية استهدفتْ هدفًا حيويًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة عسقلان المحتلة بطائرة مسيرة، وأن العمليتين أحدثتا حالة من الهلع والارتباك في صفوف المستوطنين وأجبرت الملايين منهم على دخول الملاجئ.
بالمقابل أكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أن الهجمات العسكرية التي تشنها بلاده في اليمن، تعد رسالة ردع لإيران التي تتهم بالوقوف خلف تطور ترسانة الحوثيين العسكرية.
وقال بيت هيغسيث في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، إن الهجمات العسكرية في اليمن تهدف إلى تفكيك القدرات العسكرية للحوثيين، في إطار رسالة استراتيجية موجهة إلى إيران.
وأضاف: "نعلم أن إيران تتابع بدقة ما نقوم به ضد الحوثيين في اليمن"، مشددا على ضرورة أن تسلك طهران المسار الدبلوماسي بشأن برنامجها النووي.
وأوضح أن "مصير الحوثيين" قد يكون نموذجاً لما قد تواجهه طهران في حال استمرارها في تحدي المجتمع الدولي.
ومنذ منتصف مارس/آذار الماضي، يواصل الجيش الأميركي استهداف مدن ومواقع في اليمن، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، بينهم نساء وأطفال، وتدمير مبانٍ سكنية وانقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق.
بالمقابل، تشنّ جماعة الحوثيين، منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، هجمات بالصواريخ الباليستية والطيران المسيّر والزوارق البحرية ضد السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي،