
أميركا تعيّن سفيرها لدى تركيا مبعوثاً خاصاً إلى سوريا
الرأي الثالث - رويترز
ذكر مصدر مطلع ودبلوماسي في تركيا لوكالة رويترز، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة ستعين توماس باراك، السفير الأميركي الحالي لدى أنقرة، وصديق الرئيس دونالد ترامب، مبعوثاً خاصاً إلى سورية.
ويأتي القرار بعد إعلان ترامب المهم من الرياض قبل أيام، رفع العقوبات الأميركية على سورية، كما يشير إلى إقرار واشنطن بصعود تركيا كقوة إقليمية مهمة، لها نفوذ في دمشق، منذ الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد على أيدي قوات المعارضة نهاية العام الماضي.
ورداً على طلب للتعليق، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية "لا يوجد إعلان في الوقت الحالي".
وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، قال في حديثه أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أمس الثلاثاء، إنه سمح لموظفي السفارة التركية، بما في ذلك باراك، بالعمل مع المسؤولين المحليين في سورية لفهم نوع المساعدات التي يحتاجون إليها.
ورأى روبيو أن البديل عن نجاح الحكومة السورية الانتقالية حرب أهلية شاملة وفوضى، مشيراً إلى أن ما يؤخر افتتاح السفارة الأميركية في دمشق هو الأمن.
ومثّل قرار ترامب رفع العقوبات الأميركية على سورية واجتماعه بالرئيس السوري أحمد الشرع الأربعاء في الرياض، تحوّلاً لافتاً وسريعاً في السياسة الخارجية لواشنطن تجاه القيادة في دمشق، التي تعول على استثمار مفاعيل القرار سريعاً لتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
لكن قرار ترامب، الذي فاجأ حتى الدائرة القريبة منه، خصوصاً أنه انتقل من التلميح إلى إمكانية إلغاء العقوبات للإعلان عن رفعها خلال ساعات فقط، يُعدّ بداية لمسار طويل، لا سيما أن العقوبات الأميركية على سورية تتنوع بين أوامر تنفيذية وقوانين وقرارات من وزارتي الخزانة والخارجية.
كما أن أصواتاً في الكونغرس الأميركي لا تبدي حماسة لرفع كامل للعقوبات بسرعة.