الطغاه و نهايتهم المحتومة
هل يتأمل الطغاه وكل من يتقلد سلطة على فوهة بندقية او ظهر دبابة ان نهايته محتومة.
قد تتاح له الفرص لإحداث تغييرات نحو المستقبل المشرق لكن تكويناته الاجرامية تأبى إلا ان يستمر في الظلم والطغيان وتقييد الحريات والانفراد بالسلطة وأقصى الشراكة الوطنية وحكم البلاد بالمليشيات وتعطيل الدستور ومؤسسات الدولة، معتقدا ان القوة هي فصل الخطاب بينه وبين الشعب والمحيط الإقليمي والدولي .
لم يستفيد من فرص السلام ولم شمل البلاد ووأد الفتنة وإحلال السلام والشراكة الوطنية والانتقال إلى بناء الدولة الجامعة لكل الفرقاء السياسيين واغلاق الابواب امام التدخلات الخارجية والأطماع الدولية والإقليمية ، بل افتعل الاحداث واستجلبت معها كل الطامعين حتى اصبحت البلاد ساحة معركة إقليمية ودولية افقدت السيادة وانتهكت الأجواء والبحار والمنافذ دون التفكير بعواقب الأمور لايهمه سوى أن يقال عنه قائد بطل رغم ان بطولته زائفة ومخادعة للجميع.
لم يقرأ التاريخ ولا حتى الرويات معتبرا حاله هو التاريخ وهو رواية العصر الحديث بطل من وهم الخيال جاء على غفلة من الزمن خدمته الظروف واقتنص من خلالها الفرص.
المحتوم سيدركه وستكون النهاية بشعة ببشاعة ممارسته وظلمه وخداعه لعامة الشعب .
خلاصة تأمل هنا في هذه الكلمات القصيرة من احد الرويات الجميلة *
"إذا حدث وأعقت مجرى الدم في شريان، فستكون النتيجة أن يُصاب الإنسان بالمرض، وإذا أعقت مجرى الماء في نهر، فالنتيجة هي الفيضان، وإذا أعقت الطريق أمام المستقبل، فالنتيجة هي الثورة".
* من رواية احدب نوتردام
* دبلوماسي وسياسي يمني