
حرب غزة …إيران التي تصنع الشر
اوقفت النار في غزة، دفع الفلسطينيون دمهم وحياتهم ثمنا" لمغامرة خططت لها إيران، وحين تصاعد البارود وانتشرت رائحته في ارجاء غزة، صمتت ايران وتحولت بندقيتها التي نالت من دماء العرب الى بندقية صيد في وجه اسرائيل.
وامام سيناريو القفز الى الهاوية الذي رسم في طهران ونفذ في 7 اكتوبر، ظنت طهران انها ستغرق الدول العربية في مستنقع وانها ستزيد من سيطرتها وتغلغلها في المنطقة العربية وستعزز من كفاءة اذرعها، فهي اي (طهران) التي كانت تساوم بالطريق السالك (طهران- بغداد - دمشق - بيروت) في ابتزاز المجتمع الدولي وفي رسم الخراب في المنطقة كنت تريد تعزيزه اكثر من خلال هذه الحرب ولاسيما أن المحور الجنوبي العربي في اليمن و باب المندب تحت السيطرة النارية لأحد اذرع ايران في المنطقة.
اكثر من 470 يوما" ادركت حماس فيها والمنطقة أن ايران لم تكن نصيرا" للقدس بقدر ما كانت أفعى لمصالحها و لحروبها الطائفية في المنطقة.
لذلك كان ارتداد 7 أكتوبر عكسيا" على محور ما يسمى بالمقاومة، فقدت فيه لبنان وسورية و تكاد أن تفقد العراق واليمن، أدرك العالم مؤخرا" ضرورة تقليم الأذرع الإيرانية في المنطقة ثم القضاء على رأس الأفعى.
بيد أن خطاب التزييف لا يزال يرهق الأمة، تزييف الإنتصارات، تزييف الواقع، التزييف الممتد من 1400 عام الى اليوم والذي أرهق أمتنا بالدم والقتل والإقتتال هو نهج فارسي يمتد منذ تزوير الأحاديث النبوية الى عصر الميديا الإجتماعية.
هذا الخطاب المزيف لا يقبل العقل والمنطق والأرقام، يريد أن يقنعك بالفوز بعد 50 الف قتيل، وتدمير 85% من بنية غزة و مقتل حسن نصر الله وتدمير الحزب وهزيمته و سقوط نظام الأسد وزبانيته، لتجد نفسك أمام ضرورة التأمل حول التاريخ المزور بالتزامن مع تزوير حاضرنا.
خلاصة الأمر… أن 7 اكتوبر كان نصرا" فعليا" للشعوب العربية ضد محور الشر الإيراني، كشف هشاشة النظام الطائفي و كشف زيف واقعه، أمام فلسطين فهي قضية كل عربي يؤمن بعروبته من المحيط الى الخليج، قضية كل إنسان يؤمن أن الأطماع الإيرانية في المنطقة أشد فتكا" وسمية من الأطماع الإسرائيلية.
وعلى أمل أن تشرق شمس الحرية من عراق الأمجاد واليمن السعيد والتخلص من سرطان طهران و النظام الفارسي.