اتفاق برعاية سعودية لخفض التصعيد في محافظة حضرموت
الرأي الثالث - متابعات
أعلنت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت في جنوب شرقي اليمن وحلف القبائل مساء اليوم الأربعاء التوصل إلى اتفاق بين الجانبين برعاية لجنة سعودية، من أجل خفض التصعيد والتوتر الأمني في المحافظة الغنية بالنفط.
وقال المكتب الإعلامي لمحافظة حضرموت في بيان إن الاتفاق وقعه محافظ حضرموت سالم أحمد الخنبشي ووكيل أول المحافظة ورئيس "حلف قبائل حضرموت" الشيخ عمرو بن علي بن حبريش.
وذكر البيان أن الاتفاق نص على "الوقف الفوري للتصعيد العسكري والأمني والإعلامي والتحريضي، واستمرار الهدنة بين الطرفين إلى أن تنتهي لجنة الوساطة من أعمالها والوصول إلى اتفاق كامل بين الطرفين".
وأكد الاتفاق انسحاب "قوات حماية حضرموت"، وهي قوات الحلف التابعة لابن حبريش، إلى المحيط الخارجي لشركة "بترو مسيلة" لإنتاج واستكشاف النفط المملوكة للدولة،
مع عودة قوات حماية الشركات لمواقعها السابقة، وموظفي الشركة لمزاولة أعمالهم في الإنتاج والاستكشاف، على أن يبدأ الانسحاب في الثامنة صباح غد الخميس.
وأعلنت "بترو مسيلة" إيقاف الإنتاج والتكرير في القطاع (14) وانقطاع إمدادات الغاز اللازمة لتشغيل محطات توليد الكهرباء التي تغذي مناطق وادي حضرموت،
وأشار البيان إلى أن الاتفاق تضمن أيضاً انسحاب القوات المساندة للنخبة الحضرمية التي تدعمها الإمارات لمسافة ثلاثة كيلومترات من المواقع الحالية، وعدم استقدام أية تعزيزات عسكرية من أي طرف خلال فترة تنفيذ الترتيبات،
أما حلف قبائل حضرموت فأبدى في بيان مقتضب استعداده البدء في تنفيذ ما نصت عليه بنود الاتفاق الموقع بين الطرفين، وفق آلية التنفيذ المتفق عليها.
وأشارت مصادر محلية وقبلية إلى أن الجانبين اتفقا أيضاً على استمرار بقاء اللجنة السعودية لحين استكمال تنفيذ جميع بنود الاتفاق، إضافة إلى اعتماد السعودية ضامناً رئيساً للتنفيذ.
وتشهد مناطق ساحل حضرموت توتراً سياسياً بين المجلس الانتقالي الجنوبي وما يعرف بـ "حلف قبائل حضرموت" المسلح الذي ينادي بحكم ذاتي للمحافظة، وسط مخاوف متزايدة من تفاقم الوضع في واحدة من أهم المحافظات النفطية المطلة على بحر العرب والحدودية مع السعودية.
ودفع المجلس الانتقالي في الآونة الأخيرة بتعزيزات عسكرية إلى المكلا عاصمة حضرموت، وهو ما رفضه "حلف قبائل حضرموت" المسلح الذي أعلن تفويضاً كاملاً لقوات تابعة له لردع أية قوات قادمة من خارج المحافظة الغنية بالنفط، وبدء "المقاومة بكل الطرق والوسائل للدفاع عن المحافظة وثرواتها."