الهجوم الإعلامي على الإمارات… معارك الإخوان الفاشلة
في كل معركة سياسية أو عسكرية، ثقافية أو اقتصادية يخسرها الإخوان المسلمون في أي ميدان حول العالم، توجّه أقلامهم وصحفهم ومواقعهم سهامها وسمومها نحو الإمارات العربية المتحدة، حتى سئم العالم الواعي من حملاتهم الممولة والمدفوعة، وأصبحت رواياتهم مكشوفة لا يقتنع بها أحد، سواء كان حفيدًا للمرشد أو مقسمًا على نهجه.
في كل الصراعات حول العالم، يعترف العالم بدبلوماسية الإمارات ومساعيها نحو السلام والمصالحة، ومعظم حالات تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا – على سبيل المثال – كانت بوساطة إماراتية. وقدمت الإمارات نموذجًا متوازنًا في السياسة الدولية، فَلِمَاذا يصرخ الإخوان المسلمون منها؟
في الحقيقة، إن الإخوان المسلمين لا يقبلون بالسياسة المنطقية المتوازنة، فهم يريدون فقط من يقف إلى جانبهم على صواب أو خطأ، ولذلك لن يقبلوا بأي حلول منطقية أو شراكة. ولأن الإمارات دولة ذات دبلوماسية رائدة وقرار سيادي، فإنها تعتمد معايير منطقية وإنسانية في تقييم سياستها في الملفات الإقليمية والدولية.
فمثلًا في السودان، ما حدث مؤخرًا أن هناك رواية إخوانية وحيدة تُساق حول أحداث الفاشر، وعلى الرغم من أن الإمارات أدانت الانتهاكات ودعت إلى التحقيق ومعاقبة كافة مرتكبيها، فإن الهجوم الإخواني مستمر ضد الإمارات. فماذا يريد الإخوان المسلمون في السودان من الإمارات؟
سؤال سيظل يتردد ونسمعه كما سمعناه في مصر وليبيا واليمن، وفي كل بلد يخسر فيه الإخوان أو يسقطون سلمًا أو حربًا… وسيرمون في كل مرة فشلهم وفشل سياستهم الإقصائية وفشل حكمهم على الآخرين، وعلى الإمارات تحديدًا.
أما المتابع العربي فلم تعد هذه الروايات تؤثر في مزاجه العام، فقد أصبح يدرك جيدًا أن الإمارات مشغولة بقضايا التنمية والازدهار، ولا وقت لديها لمسرحيات الإخوان في السودان أو في غيرها