توضيح مهم وكلمة لابد منها
عندما ننتقد الفساد والفاسدين في بلادنا فإن ذلك من باب المسئولية الوطنية تجاه شعبنا ووطننا اليمني وليس كما يصوره البعض بأن هذا الموقف ضد الوطن أو اننا نقف في صف العدوان على اليمن فهذا لايمكن ابدا أن نؤيد اي عدوان على بلدنا سواء العدوان السعودي الإماراتي أو العدوان الأمريكي الإسرائيلي فمن يقف مع العدوان أو يؤيده بالتأكيد أنه اوقح واوسخ وأسواء من العدو نفسه ..
مما لاشك فيه أن منظومة الفساد وكذابين الزفة في بلادنا خطرها ربما أكبر من العدو الخارجي لأنها تنخر في جسد الوطن وتساعد اي عدو خارجي على تحقيق أهدافه وبالتالي لابد من مواجهة هذه المنظومة كما نواجه العدوان الخارجي بل وأقوى
ونحن كإعلاميين وصحفيين لنا دورا مهما في كشف أولئك الفاسدين واللصوص وكذابين الزفة الذين انخرطوا في الصفوف بعد ان غيروا شرائحهم السابقة واستبدلوها بشرائح جديدة والكثير منهم من أجل استمرار مصالحهم والاخطر هم أولئك الذين يعملون لخدمة أجندات خارجية لتدمير مؤسسات الدولة والحكومة عن عمد وقصد وسبق إصرار وترصد ويستلمون ثمن عملهم هذا وهم من يراهن عليهم العدوان الخارجي في تحقيق أهدافه ..
عندما نحارب منظومة الفساد فإننا ننطلق من مصلحة الوطن لكشف اللصوص والفاسدين وكذابين الزفة و أهدافهم الخبيثة التي كما قلنا انها تساعد العدو بل انها تأتي بتوجيهات منه وتنسيق عال بينه وبينهم وقد نجحت هذه المنظومة في سحب كثير من قيادات الجماعة إلى مستنقع الفساد واصبحوا يشكلون فريق عمل واحد لان مصالحهم أصبحت متشابكة وكل يدافع عن الآخر وهذه هي النقطة الجوهرية في الأمر
ومن يتحدث عن الفساد والمفسدين واللصوص والكذابين يتم اتهامه بأنه طابور خامس بل وتتم محاربته وتهديده والضغط عليه بكافة الطرق والوسائل والأساليب ومنهم العبد لله كاتب هذه السطور
ولكن مهما حصل لابد أن نستمر في محاربة هؤلاء اللصوص والفاسدين وكذابين الزفة وفي نفس الوقت نحن ضد العدوان الخارجي على بلادنا لانهما وجهان لعملة واحدة قبيحة ..
ختاما .. كان لابد من هذا التوضيح وهذه الكلمات حتى يعرف الجميع بأن مواجهة منظومة الفساد والمفسدين واللصوص والكذابين جزء لا يتجزأ من مواجهة العدوان الخارجي
وعليكم ان تدركوا أن الأمر يتطلب معالجة الاختلالات الداخلية الكبيرة في كافة المجالات والجوانب ومواجهة قوى الفساد الذين يعبثون بالوطن ومقدراته ويعملون بكل قوة من اجل انهاك مؤسسات الدولة وافشالها
والكارثة انهم يسيطرون على الكثير من مؤسسات الدولة ويدمرونها من الداخل عبر تعطيل مصالح الناس وتعذيبهم ولابد من موقف قوي وشجاع من اجل التخلص منهم حتى يكون هناك توازن
اما في حالة بقاء هؤلاء الفاسدين واللصوص وكذابين الزفة يعملون فإن الوطن سينهار من الداخل قبل أن ينهار بسبب العدوان الخارجي ..
فهل وصلت الرسالة قبل فوات الاوان فهناك من يتربص بالوطن ويستخدم هؤلاء في تحقيق أهدافه بعضهم بتوجيهات منه والبعض بغباء والبعض الآخر حفاظا على مصالحهم والكارثة الكبرى أنهم يجدون كل التكريم والترحاب بينما الشرفاء يتم استبعادهم واقصائهم وتهميشهم
ام أن الأمر سيبقى كما هو وتبقى منظومة الفساد ومراكز النفوذ والمفسدين واللصوص والكذابين يعبثون بمقدرات الوطن ويحاربون كل الأصوات الوطنية الحرة ويصورون كل من يحارب الفساد بأنه مع العدوان ؟؟؟ ..
الوطن سينهار اذا لم يتم تدارك الأمر والقضاء على منظومة الفساد ومراكز النفوذ والمفسدين واللصوص والكذابين .. اني بلغت اللهم فاشهد ..