هزلت
في مهزلة جديدة من مهازل حكومة الكراتين تم نشر خبر طويل عريض مفاده أن رئيس الحكومة يلتقي كرتون النقل والأشغال لمناقشة نشاط وأوضاع الوزارة وقطاعاتها البرية والبحرية والجوية ومدى التزام كافة القيادات والموظفين والعاملين في هذا القطاع الواسع بالقيام بواجباتهم وتنفيذ مهامهم استشعارا للمسئولية الوطنية الواقعة على عاتق الجميع خلال هذا الظرف الذي يمر به الوطن وكالعادة في لقاءاته لامانع من الإشادة بجهود كرتون النقل والأشغال في تثبيت الأمن ..
طبعا هذه المهزلة تتكرر كل وقت بلقاء رئيس حكومة الكراتين بأي من كراتين الحكومة أو زياراته إلى بعض الهيئات والمؤسسات الحكومية واهم فقرة هي الإشادة بجهودها ولم نسمع يوما أنه وجه اللوم إلى أي كرتون أو جهة من الجهات الحكومية رغم الفوضى التي تعيشها مؤسسات الدولة والحكومة والضعف الكبير في الأداء الذي ينعكس على تردي بل وانهيار الخدمات الحكومية وفي بعض الجهات فإن تقديم الإشادة أو الشهادة ليس مجانا ..
طبعا لم يتطرق اللقاء إلى فوضى قطاع النقل البري وانتشار البلاطجة واللصوص في الشوارع والطرقات الذين يتبعون النقل بل انه تم الموافقة على إعادة تدويرهم في الشوارع وهذا ما شاهدناه اليوم في الشوارع حيث تم إجراء التنقلات بين هؤلاء اللصوص والبلاطجة برعاية رسمية حكومية ..
كنا نتوقع من هذا اللقاء الخروج بقرار منع اللصوص والبلاطجة من التهبش على الناس ورفع نقاط ماتسمى بهيئة النقل البري في الطرقات والشوارع وفرض الاتاوات على أصحاب الباصات والسيارات
لكنه تم تثبيتهم وإعادة توزيعهم بعد هذا اللقاء كما أننا كنا نتوقع إصدار قرار بمنع موظفي الأشغال من التهبش على المواطنين وأصحاب البسطات والمحلات التجارية والاستقواء على الضعفاء والمساكين باطقم وزارة النقل والأشغال وعساكر الأمن في مخالفة واضحة وصريحة لما جاء في عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر حين قال له ..
" الله الله في الطبقة السفلى والضعفاء والمساكين " لكنهم يستقوون على المساكين وينشرون اللصوص والبلاطجة في الشوارع والطرقات لابتزازهم وفرض الاتاوات عليهم ومنع كل من يرفض الدفع لهم ..
التساؤلات التي تفرض نفسها هنا.. هل يعرف رئيس حكومة الكراتين وكرتون النقل بأن هناك لصوص وبلاطجة يتبعون هيئة النقل البري ينتشرون في كل مكان لفرض جبايات بالقوة على أصحاب الباصات والسيارات ؟
وهل يعرف رئيس حكومة الكراتين وكرتون النقل والأشغال ان موظفي الأشغال ينزلون باطقم حكومية إلى الشوارع والأسواق والمحلات التجارية والبسطات وأصحاب العربيات لمنعهم من العمل مالم يتم دفع المعلوم ؟
وهل يعرف رئيس حكومة الكراتين ان المواطن يئن ويشتكي من تردي الخدمات في كافة المجالات والجوانب وان الأجهزة الحكومية لا تقوم بمهامها وواجباتها تجاه المواطنين بالشكل المطلوب ومنع المتهبشين واللصوص والبلاطجة ورفعهم من الشوارع والطرقات ؟
وهل يعرف رئيس حكومة الكراتين ان هذه اللقاءات مع كراتين حكومته ليست الحل لما يعانيه المواطن بل انها في نظر الناس مهازل وضحك على الدقون ؟
وهل يعرف رئيس حكومة الكراتين انه يرتكب خطأ فادحا بتقديم هذه الاشادات لمسئولين فاشلين ومؤسسات حكومية عاجزة تزيد من ماسي المواطن ؟
وإلى متى سيستمر الوضع هكذا في بلادنا حكومة كراتين فاشلة عاجزة لم تنقذ الشعب اليمني بل انها زادت من ماسيه والامه وجراحاته ؟
فهل وصلت الرسالة ام أن الأمر سيبقى كما هو وتستمر هذه المهازل في حق الشعب والوطن ؟؟ ..