
«البوندسليغا»: دورتموند يقاتل للتأهل لدوري الأبطال
سيكون بوروسيا دورتموند أمام خطوة أخيرة لحجز مقعد بين الأربعة الأوائل في الدوري الألماني لكرة القدم، حين يستضيف هولشتاين كيل السبت في المرحلة الرابعة والثلاثين الأخيرة، وسط صراع ناري مع فرايبورغ وآينتراخت فرانكفورت.
قبل نحو شهر، وجد دورتموند نفسه في المركز الحادي عشر إثر خسارته أمام مضيفه لايبزيغ بهدفين نظيفين. حينذاك، بدا أن وصيف دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي غير قادر على إنهاء الموسم في أحد المراكز المؤهلة إلى المسابقات الأوروبية.
لكن منذ تلك الخسارة، فاز دورتموند بست مباريات وتعادل في واحدة، ذلك إلى جانب تغلبه على برشلونة الإسباني في إياب ربع نهائي دوري الأبطال، ولو أنه ودّع المسابقة العريقة إثر خسارته ذهابا 0-4.
وارتفعت حظوظ «الأسود والأصفر» بالتأهل إلى دوري الأبطال مجددا بعدما ارتقى إلى المركز الخامس بـ54 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن فرايبورغ الرابع الذي يلعب مع آينتراخت فرانكفورت الثالث غير البعيد عن دورتموند سوى بثلاث نقاط.
وستكون حظوظ دورتموند في ضمان المركز الرابع بين يديه، إذ يحتاج إلى الفوز بفارق ثلاثة أهداف لضمان مكانه بصرف النظر عن نتائج المباريات الأخرى، على أن الفوز بفارق هدفين غالبا سيكون كافيا أيضا.
وفي حال فوز فرانكفورت على فرايبورغ أو تعادله معه، فإن فوز دورتموند على كيل بأي نتيجة سيكون كافياً لضمان التأهل أيضا.
ويعتمد دورتموند كثيرا على العوائد المالية من المشاركة في دوري الأبطال، وبالتالي فإن التأهل يُعد مطلباً أساسياً. لذا، فإن الفشل في التأهل بعد عام واحد من الوصول إلى النهائي سيكون ضربة لطموحات النادي قصيرة المدى، وقد يؤدي إلى الاستغناء عن بعض اللاعبين.
كما أن التأهل سيعني أن المدرب الكرواتي نيكو كوفاتش سيضمن مكانه على رأس الجهاز الفني للموسم المقبل.
قال: «في السابق، كنا نعتمد على نتائج الآخرين، الآن الأمر بأيدينا. نريد أن نفوز ويجب أن نفوز. إذا فعلنا ذلك نكون قد أتممنا المهمة بنجاح، لكنها ستكون مهمة شديدة الصعوبة».
وأضاف: «إنه شعور جيد أن نكون في الأعلى هنا مجددا. عملنا جاهدين من أجل ذلك، لكن الأمر الآن يتوقف على أخذ الخطوة الأخيرة، إلا أن هذه الخطوة الأخيرة أحيانا تكون الأصعب».
وأشار كوفاتش إلى أن فريقه يريد أن يضمن مكانه بين الأربعة الأوائل من دون النظر إلى باقي النتائج.
وتابع: «علينا أولا أن نفوز. لسنا بحاجة إلى أن ننظر إلى نتيجة فرايبورغ، بل عليهم أن ينظروا إلى نتيجتنا».
ويُعدّ المهاجم الغيني سيرهو غيراسي حجر الأساس في الانتفاضة المتأخرة لدورتموند أخيرا، إذ سجل ثمانية أهداف في آخر خمس مباريات ضمن مختلف المسابقات.
ويمتلك غيراسي 33 هدفا في رصيده هذا الموسم في مختلف المسابقات، ولا يتفوق عليه سوى البولندي روبرت ليفاندوفسكي (برشلونة الإسباني)، والإنجليزي هاري كين (بايرن ميونيخ)، والفرنسي كيليان مبابي (ريال مدريد الإسباني)، والبرازيلي رافينيا (برشلونة) من حيث عدد الأهداف في البطولات الأوروبية الخمسة الكبرى.
ويأمل هولشتاين كيل الذي هبط إلى المستوى الثاني بعد مشاركته الأولى في «بوندسليغا»، أن يودّع دوري الأضواء بنتيجة إيجابية، وهو الذي تغلب على دورتموند في يناير (كانون الثاني) 4-2.
وقال الظهير الأيسر الأميركي للفريق جون تولكين لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الخميس: «لدينا الكثير لنلعب من أجله، من أجل الكبرياء، من أجل جماهيرنا، ومن أجل أن نُثبت لأنفسنا أننا نستحق الوجود في هذا الدوري».
وأضاف: «سنحاول أن نُفسد احتفالهم، إذا تمكنا من إنهاء الموسم بانتصار، فسيكون ذلك رائعا».
بدوره، يسعى فرايبورغ للتأهل إلى دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه، ويمكنه تحقيق ذلك في حال فوزه على فرانكفورت.
وكما دورتموند، وصل فرايبورغ إلى مركزه بفضل سلسلة لاهزيمة من خمس مباريات حقق خلالها أربعة انتصارات.
وفي الوقت الذي يبحث فيه كل من دورتموند وفرايبورغ عن الفوز، يكفي التعادل لفرانكفورت للتأهل. هو الآخر لم يخسر في مبارياته الخمس الأخيرة ضمن الدوري، لكنه حقق ثلاثة تعادلات.
أما البطل بايرن ميونيخ فسيودّع نجمه توماس مولر الذي كان خاض مباراته الأخيرة في المرحلة الماضية على ملعب «أليانز أرينا» في الفوز على بوروسيا مونشنغلادباخ 2-0، وربما ستكون المواجهة مع مضيفه هوفنهايم فرصة لتسجيل هدفه الأخير.