
محرز يرصع نفسه بلقب جديد ويواصل إثبات نفسه أبرزَ نجوم الدوري السعودي
واصل الدولي الجزائري رياض محرز (34 عاماً) تألقه مع نادي الأهلي السعودي، بعدما قاده إلى التتويج بكأس السوبر السعودي على حساب غريمه النصر بركلات الترجيح (5 – 3)،
إثر نهاية الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل (2 – 2)، ليؤكد النجم الجزائري مكانته أفضلَ النجوم "السوبر" الذين قدموا إلى الدوري السعودي في السنوات الأخيرة.
وكان البرتغالي كريستيانو رونالدو (40 عاماً) السبّاق إلى التسجيل في الدقيقة الـ41 من الشوط الأول عبر ركلة جزاء، قبل أن يتمكّن الإيفواري فرانك كيسي (28 عاماً) من إدراك التعادل في الأنفاس الأخيرة من الشوط نفسه.
وفي سيناريو مشابه، عاد النصر للتقدّم في الدقيقة الـ82 عن طريق الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش (32 عاماً)،
وفي وقت كان يتجه النصر لتحقيق اللقب، أعاد البرازيلي روجير إيبانيز (26 عاماً) الأهلي إلى التعادل مجدداً بهدف جاء من صناعة النجم الجزائري رياض محرز، لتُحسم المواجهة في النهاية عبر ركلات الترجيح التي ابتسمت للأهلي.
وصنع رياض محرز خلال النهائي أربع فرص محققة، من بينها تمريرة حاسمة أثمرت الهدف الثاني، وهو الرقم الأعلى في اللقاء، كما سجّل حضوره الهجومي بأربع محاولات للتسديد، بينها اثنتان من داخل منطقة الجزاء،
كما أن ركنيات محرز باتت من أهم أسلحة الأهلي هذا الموسم، إضافة إلى ركلاته الحرة.
ولم يقتصر تأثير لاعب السيتيزن السابق على الأداء الفني داخل المستطيل الأخضر عبر صناعة اللعب والتحركات الخطيرة،
بل امتد إلى دوره القيادي، إذ أظهرت الكاميرات لقطات له وهو يحفّز زملاءه على خط التماس خلال الأوقات الحاسمة وقبل ركلات الترجيح، ليؤكد مكانته قائداً وأحدَ أبرز نجوم الفريق.
وكان محرز قد بصم على مستويات مميزة في هذه الدورة المصغّرة، التي منحته ثاني ألقابه مع الأهلي، بعدما توّج الموسم الماضي بدوري النخبة الآسيوية للأبطال.
بذلك يواصل النجم الجزائري كتابة اسمه ضمن أفضل الصفقات التي أثرت الدوري السعودي بقيمتها الفنية، بعد مسيرة حافلة مع ليستر سيتي ومانشستر سيتي في إنكلترا، تُوج خلالها بالعديد من الألقاب المحلية والقارية، منها دوري أبطال أوروبا، والبريمييرليغ في خمس مناسبات،
إضافة إلى جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنكليزي الممتاز، وأيضاً تحقيق كأس الأمم الأفريقية مع منتخب الجزائر.
وسيكون على محرز الوفاء بوعده لجماهير الأهلي بالسعي للتتويج بلقب الدوري السعودي هذا الموسم، بعدما كان قد وعدهم في وقت سابق بجلب لقب قاري، وهو ما تحقق بالفعل في دوري النخبة الآسيوية.
وفي المقابل، يستمر سوء الحظ في مرافقة كريستيانو رونالدو مع النصر، بعدما عجز عن تحقيق أي لقب محلي رغم الجوائز الفردية التي حصدها منذ قدومه إلى البطولة السعودية.