تأجيل انتخابات مجلس الشعب في ثلاث محافظات سورية لأسباب أمنية
الرأي الثالث - سانا
أعلنت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب في سورية تأجيل العملية الانتخابية في ثلاث محافظات سورية "نظراً للتحديات الأمنية التي تشهدها تلك المحافظات".
وقال عضو اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب والمتحدث الإعلامي باسمها، الدكتور نوار نجمة لوكالة الأنباء الرسمية "سانا"، إنه "حرصاً على التمثيل العادل في مجلس الشعب للمحافظات السورية الثلاث (السويداء – الحسكة – الرقة)،
ونظراً لما تشهده هذه المحافظات من تحديات أمنية، فإن اللجنة العليا قررت إرجاء العملية الانتخابية في المحافظات المذكورة لحين توفر الظروف المناسبة والبيئة الآمنة لإجرائها".
ولفت نجمة إلى أن حصة هذه المحافظات من المقاعد ستبقى محفوظة إلى حين إجراء الانتخابات فيها بأقرب وقت ممكن،
مشيراً إلى أنه تم تأجيل الانتخابات في هذه المحافظات، لأن انتخابات مجلس الشعب "مسألة سيادية، ويجب أن تتم ضمن أراضٍ تسيطر عليها الدولة، وتسيطر على دوائرها الرسمية بشكل كامل".
وتشهد السويداء توترات أمنية عقب اشتباكات مسلحة استمرت أسبوعا بين مجموعات درزية مسلحة وقوات حكومية مدعومة من عشائر محلية أسفرت عن سقوط مئات القتلى، قبل أن يتوقف القتال باتفاق لوقف إطلاق النار في 19 يوليو/تموز الماضي.
كما تخضع محافظتا الحسكة والرقة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بينما تجري مفاوضات بين الأخيرة والحكومة السورية، أسفرت عن توقيع اتفاق مبدئي في 10 مارس آذار الماضي، لكنه لم يعرف طريقه للتطبيق حتى الآن وسط اتهامات متبادلة بالمسؤولية.
وكان رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب محمد طه الأحمد قال: إن المدة الزمنية بعد توقيع المرسوم الخاص بالنظام الانتخابي المؤقت، هي أسبوع لاختيار اللجان الفرعية، ثم 15 يوماً لاختيار الهيئات الناخبة، وفتح باب الترشح لثلاثة أيام،
ثم أسبوع إضافي للدعاية الانتخابية والمناظرات بين المرشحين، على أن تجري العملية الانتخابية كاملة بين 15 و20 سبتمبر/ أيلول المقبل.
وأصدر الرئيس السوري أحمد الشرع في يونيو/حزيران الماضي، مرسوما بتشكيل لجنة الانتخابات البرلمانية، وحدد عدد مقاعد مجلس الشعب بـ150، قبل أن يعلن رئيس اللجنة محمد طه الأحمد لاحقا، زيادة عدد المقاعد إلى 210، على أن يعيّن الشرع الثلث بشكل مباشر، مقابل ثلثين عبر الانتخابات.
وصادق الشرع عبر مرسوم جديد قبل أيام على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري، والذي قضى بمنع المحافظين والوزراء السابقين من الترشح لعضوية المجلس الجديد،
إضافة إلى حظر ترشح "دعاة التقسيم والانفصال والاستقواء بالخارج وداعمي النظام البائد".