ما الداعي للاعتقالات والملاحقات لقيادات المؤتمر؟
الأحزاب في اليمن لم تمت تمامًا، لكنها اليوم مشلولة ومتصدعة، وقد تكلّست وشاخت قيادتها.
المؤتمر والإصلاح والناصري والاشتراكي والبعث تلقّت ضربات موجعة، نعم، لكن الفكرة لا تُدفن مع أصحابها؛ تظل كامنة تنتظر ظرفًا جديدًا لتعود.
الإرادة الشعبية والتاريخ لهما كلمتهما.
لا حكم شمولي في اليمن دام طويلًا بلا مقاومة أو تحولات. حتى الإمامة التي حكمت قرونًا انتهت فجأة بثورة 1962، حين لم يكن أحد يتوقع سقوطها.
تاريخ اليمن علمنا أن التغيير يحدث فجأة، وبطرق لا تخطر على بال.
فلا تجلسوا تتوجسوا مثل من بتفجع شعر ... "بالحلحباني"؛ الدنيا عوافي ونِعم مسلّمة وفاهنة.
ولكل زمان دولة ورجال.
تديولتوا 11 سنة حاف، وكبّيتوا "عفور"، وما يعلم إلا الله كم عاد باقي معكم "بالبوري"!
قد تستمروا سنوات، وربما عقد، لكنكم لستم قدرًا محتومًا.
لكل أجل كتاب، وما يموت إلا من وفّى أجله.