
الاحتلال يأمر بإخلاء مستشفيات ومقرات منظمات الإغاثة في غزة
الرأي الثالث - فرانس برس
أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، الطواقم الطبية ومنظمات الإغاثة في شمال قطاع غزة بضرورة إعداد خطط للإخلاء، تمهيداً لعملية عسكرية لاحتلال مدينة غزة.
وجاء في البيان الصادر عن الجيش أن المسؤولين العسكريين الإسرائيليين أبلغوا هذا الأسبوع "المسؤولين في القطاع الطبي والمنظمات الدولية في شمال قطاع غزة من أجل الاستعداد لإخلاء السكان إلى جنوب القطاع".
ووفقاً لبيان الجيش، فقد أجرى ضباط من وحدة "منسق أعمال الحكومة في المناطق" المحتلة اتصالات يوم الثلاثاء مع مسؤولين في القطاع الصحي لإبلاغهم بـ"احتمال دخول الجيش إلى مدينة غزة"، وما أطلق عليه "إخلاءً كاملًا للسكان من الشمال إلى الجنوب".
وادعى الجيش أن الاستعدادات تشمل "نقل المعدات الطبية من شمال القطاع إلى جنوبه، وتهيئة المستشفيات هناك لاستقبال المرضى والمصابين"، إضافة إلى "زيادة إدخال المعدات الطبية المطلوبة بناء على طلب منظمات الإغاثة الدولية".
وحسب تسجيل وزّعه الجيش لضابط إسرائيلي يخاطب مسؤولاً صحياً في غزة فإنه "سيكون هناك إخلاء كامل من المدينة إلى الجنوب، وعليكم إعداد خطة لنقل المعدات الطبية من أجل مواصلة العلاج هناك. سنوفر لكم مكاناً سواء كان مستشفى ميدانياً أو أي مستشفى آخر"، بحسب ما زعم بيان الجيش الإسرائيلي.
وفي الوقت الذي ينتظر فيه الوسطاء منذ الاثنين الماضي رد تل أبيب على مقترح التهدئة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، تجاهل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذلك، موجّهاً، أمس الأربعاء، بتسريع احتلال مدينة غزة.
وفي تدوينة على حسابه بمنصة إكس، أشار مكتب نتنياهو إلى أن الأخير، وقبيل الموافقة على خطط احتلال مدينة غزة، وجّه بـ"تقليص الجداول الزمنية" للخطط بدعوى السيطرة على "معاقل حركة حماس الأخيرة وهزيمتها"،
وسط تحذيرات دولية من أن يؤدي احتلال المدينة إلى تدمير كامل للقطاع وزيادة معاناة الفلسطينيين وتهجيرهم.
من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، في تصريح صحافي، إنه "في الوقت الذي أعلنت فيه الحركة موافقتها على المقترح الأخير الذي قدّمه الوسطاء، تصرّ حكومة الإرهاب الصهيونية على المضي في حربها الوحشية ضد المدنيين الأبرياء، بتصعيد عملياتها الإجرامية في مدينة غزة، بهدف تدميرها وتهجير أهلها، في جريمة حرب مكتملة الأركان"،
مؤكدة أن "تجاهل نتنياهو مقترح الوسطاء وعدم رده عليه يثبت أنه المعطّل الحقيقي لأي اتفاق، وأنه لا يأبه لحياة أسراه وغير جاد في استعادتهم".
ووافق وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في وقت سابق، على استدعاء نحو 60 ألف جندي احتياطي إضافي للسيطرة على مدينة غزة.
وذكرت تقارير إعلامية أنه من المقرر إجلاء سكان أكبر مدينة في قطاع غزة إلى مخيمات للاجئين في وسط القطاع المحاصر بحلول مطلع أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
ولليوم العاشر على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومه المكثف على حي الزيتون، جنوب شرقي مدينة غزة.