الانتهازية والارتزاق تنخر في جسدنا العام
تابعوا أمامكم التصريحات والمواقف، وستدركون أن كثيرًا من السياسيين والإعلاميين اليمنيين — في معظم تجلياتهم — أصبحوا نموذجًا صارخًا للانتهازية الرخيصة.
فهم لا يكفون عن البحث عن مبرراتٍ لتموضعهم ضد وطنهم، فيسهمون في تمزيقه، بل ويتاجرون بقضاياه دون أدنى شعور بالحياء أو المسؤولية.
يشبه هؤلاء رجل الدين الفاسق الذي يرتكب الموبقات في الخفاء، ثم يظهر أمام الناس خطيبًا وواعظًا.
غير أن المفارقة المؤلمة أن ذلك الفاسق يحتفظ على الأقل بشيءٍ من الخجل، والناس غالبًا لا تدرك ما يقترفه،
بينما نحن ـ كمجتمع يمني ـ نعرف تمامًا حجم الانتهازية والارتزاق التي تنخر في جسدنا العام، حتى باتت ظاهرة معلنة لا تستتر.