غروندبرغ يدعو الأطراف اليمنية للإنخراط بجدية لتنفيذ خارطة الطريق
الرأي الثالث - وكالات
دعا المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، اليوم الأربعاء، جميع الأطراف اليمنية للانخراط بجدية مع الجهود التي يقودها لتنفيذ خارطة الطريق، والدخول بعملية سياسية شاملة، بهدف إحلال السلام في اليمن.
جاء ذلك في إحاطة جديدة للمبعوث الأممي قدمها لمجلس الأمن الذي عقد جلسة لمناقشة الملف اليمني وجهود عملية السلام المتعثرة منذ أكثر من عام.
وقال غروندبرغ لمجلس الأمن مخاطبا الأطراف اليمنية: "أدعو للانخراط بجدية مع الجهود التي أقودها لتنفيذ خارطة الطريق، والتي تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق النار، وتنفيذ تدابير اقتصادية تشمل دفع الرواتب بشكل مستدام، والتمهيد لعملية سياسية شاملة. أؤمن بشدة أن هذا الهدف لا يزال قابلاً للتحقيق."
وأضاف غروندبرغ: "ومع ذلك، فإن اتخاذ الإجراءات اللازمة، وتقديم التنازلات، والتركيز الصادق على اليمن أمر ضروري إذا كانت الأطراف تسعى لتخفيف معاناة اليمنيين وإعادة الأمل في مستقبل يسوده السلام.
وأوضح غروندبرغ، أن "هذا الشهر (ديسمبر) يصادف مرور ستة أشهر على بدء جماعة أنصار الله حملة إعتقالات تعسفية، وهذا يشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية، ولا يزال البعض محرومين حتى من أبسط الحقوق الإنسانية المتمثلة في إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم".
وأشار المبعوث الأممي، إلى "أعمال العنف الأخيرة في تعز، بما في ذلك الغارة الجوية القاتلة التي شنتها طائرة بدون طيار على سوق في مقبنة"، مؤكدا أنها "تسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى احترام جميع الأطراف للقانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين".
ولفت إلى أن حادثة استهداف المدنيين في مقبنة تعز تؤكد "على الحاجة الملحة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".
وقال المبعوث الأممي، إنه "من المقلق أن المصالح الحزبية تتسبب بشكل متزايد في تهديد المجتمع المدني، وتضييق الفضاء المدني، واستهداف المشاركين في الاجتماعات". مشيرا إلى أن "هذا الأمر لا يقتصر على تقييد عملهم وترهيبهم، بل يُعد أيضاً انتهاكاً لحقوقهم، مما يُضعف الأسس الضرورية لعملية شاملة".
وأفاد غروندبرغ، أن اليمنيين خسروا كثيرا خلال الأشهر الأخيرة ويحتاجون اليوم إلى الاستقرار، مؤكدا مواصلة الجهود للإفراج عن جميع المعتقلين في اليمن ضمن صفقة شاملة.