إسرائيل تضغط على الاتحاد الأوروبي لوضع الحوثيين على قائمة الإرهاب
الرأي الثالث - وكالات
قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن بلاده طلبت من مجلس الأمن عقد جلسة طارئة، لإدانة هجمات الحوثيين ودعم إيران المستمر لهم.
وأضاف "الحوثيون يواصلون مهاجمة إسرائيل ويهددون حرية الملاحة والتجارة ويشكلون تهديدا للمنطقة والعالم بأسره".
واعتبر أن الأعمال العدائية للحوثيين انتهاك خطير للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن وتهديد للسلم والأمن الدوليين.
وفي وقت سابق اليوم أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن نجاحه في اعتراض صاروخ باليستي أطلق من اليمن، قبل أن يتمكن من اختراق أجواء الأراضي المحتلة.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي افخاي ادرعي، ان الدفاعات الإسرائيلية اعترضت صاروخا تم إطلاقه من اليمن قبل أن يخترق المجال الجوي الإسرائيلي. مشيرا إلى أنه تم تفعيل صفارات الإنذار خشية سقوط شظايا عملية الإعتراض.
وفي وقت لاحق أعلنت جماعة الحوثي، تنفيذ عملية ضد هدف عسكري للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة.
وقال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع في بيان له على منصة إكس، إن القوة الصاروخية التابعة للجماعة، استهدفت هدفاً عسكرياً للعدوِّ الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين 2.
وفي السياق أوعز وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، إلى البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية في دول الاتحاد الأوروبي، بالضغط على مختلف الدول لإعلان جماعة الحوثيين في اليمن "منظّمة إرهابية"، علماً أن إسرائيل وعدة دول أخرى منها عربية، تضعها فعلاً على قائمة الإرهاب.
وزعم ساعر في رسالته، وفق ما نقله موقع "والاه العبري"، اليوم الثلاثاء، أن "الحوثيين يشكّلون تهديداً ليس فقط لإسرائيل، بل للمنطقة والعالم بأسره. التهديد المباشر لحرية الملاحة في أحد أكثر طرق الشحن ازدحاماً في العالم هو تحدٍّ للمجتمع الدولي والنظام العالمي.
الأمر الأول والأساسي هو تعريفهم منظمةً إرهابية".
ودوّت صفارات الإنذار في العديد من المناطق الليلة الماضية، بما في ذلك تل أبيب ومنطقتها، بعد أن أطلق الحوثيون صاروخاً باتجاه دولة الاحتلال، دعماً لغزة.
وأعلن المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن، قبل عبوره إلى إسرائيل، وتفعيل الإنذارات خشية سقوط شظايا صواريخ الاعتراض. وأصيبت إسرائيلية بجروح خطيرة أثناء توجهها إلى ملجأ في تل أبيب، بالإضافة إلى ذلك، قدّمت الفرق الطبية العلاج لحوالي 25 شخصاً أصيبوا بجروح طفيفة أثناء توجههم إلى الملجأ.
قبل ذلك، هدد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الاثنين، بأن الاحتلال الإسرائيلي سيضرب جماعة الحوثيين في اليمن بقوة، ويقطع "رؤوس قادتهم"، على حد قوله.
وقال كاتس خلال خطاب له في أمسية تكريم نظمتها وزارة الأمن وجيش الاحتلال لحراس أمن في المستوطنات، موجهاً حديثه إلى جماعة الحوثيين: "سنضربهم بقوة. سنستهدف بنيتهم التحتية الاستراتيجية وسنقطع رؤوس قادتهم، تماماً كما فعلنا مع هنية، والسنوار، ونصر الله، وغزة ولبنان. سنفعل الشيء نفسه في الحديدة وصنعاء".
وأضاف كاتس: "هزمنا حماس، وانتصرنا على حزب الله، وأعمينا أنظمة الدفاع في إيران وضربنا خطوط الإنتاج، وأسقطنا نظام الأسد في سورية، وضربنا محور الشر بشدة، وسنضرب أيضاً تنظيم الحوثي الإرهابي في اليمن الذي ما زال واقفاً. من يرفع يده على إسرائيل فستُقطع يده، وذراع الجيش الإسرائيلي الطويلة ستضربه وتحاسبه".
وتأتي تصريحات كاتس، في ظل تبادل الضربات بين الحوثيين وإسرائيل، والتي شملت إطلاق صواريخ وطائرات مُسيّرة متزايداً من اليمن منذ وقف إطلاق النار في لبنان، والهجوم الإسرائيلي الأخير على محطات طاقة وكهرباء في صنعاء والحديدة.