مبعوث الأمم المتحدة يصل إلى صنعاء في مسعى لتهدئة التوترات
الرأي الثالث - متابعات
أعلنت متحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أنه وصل إلى العاصمة اليمنية صنعاء اليوم الإثنين في إطار مسعى إلى تهدئة التوتر المتصاعد، وذلك في أول زيارة له منذ ما يقارب عامين.
وتأتي هذه الزيارة في ظل تكثيف الغارات الإسرائيلية والأميركية على معاقل جماعة الحوثي اليمنية خلال الأسبوعين الماضيين رداً على إطلاق مسلحي الجماعة صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل.
وتسببت الضربات بتعطيل العمليات في مطار صنعاء الدولي وميناءي الحديدة والصليف، وهما المدخلان الرئيسان للمساعدات.
ويسيطر الحوثيون المتحالفون مع إيران على مساحات واسعة من اليمن، وضمنها العاصمة صنعاء، منذ استيلائهم على السلطة خلال عام 2014 وأوائل عام 2015، ويسهمون في تصعيد الأوضاع بالشرق الأوسط ضمن حملة يقولون إنها تهدف لدعم الفلسطينيين في حرب غزة.
وقالت المتحدثة باسم غروندبرغ، إسميني بالا، لـ"رويترز" إنه يسعى إلى "تحسين البيئة لحل الصراع وتمهيد الأرض لإجراءات ملموسة لدفع عملية السلام" عبر سلسلة اجتماعات مع مسؤولين من اليمن والمنطقة خلال الأيام المقبلة.
وأضافت بالا أن غروندبرغ، وهو دبلوماسي سويدي، سيسعى كذلك إلى إطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من المحتجزين هناك حالياً.
وزار غروندبرغ صنعاء آخر مرة في مايو (أيار) 2023، وحذر في ديسمبر (كانون الأول) 2024، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، من أن الهجمات التي شنها الحوثيون في البحر الأحمر وعلى إسرائيل، وكذلك الضربات التي شنتها إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا رداً على ذلك عام 2024، "قلصت المساحة المتاحة لجهود الوساطة التي أقوم بها".
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس سافر إلى اليمن خلال عطلة عيد الميلاد في محاولة للمساعدة في مفاوضات إطلاق سراح 16 من موظفي الأمم المتحدة إضافة إلى موظفي بعثات دبلوماسية ومنظمات غير حكومية، ونجا غيبريسوس من غارة جوية إسرائيلية على مطار صنعاء الدولي في الـ26 من ديسمبر (كانون الأول) 2024 قبل مغادرته.